Investing.com - ذكرنا سابقًا أن أغلب المسوح المجراة على الانتخابات البريطانية تلجأ لعينات صغيرة تتراوح ما بين 1,000 إلى 2,000 ناخب. بينما تجري يو جوف، YouGov، مسحًا على أكثر من 50,000 ناخب، وبالتالي تكون توقعاتها هي الأدق.
في عهد تيريزا ماي، توقعت أغلب المسوح حصول المحافظين على أغلبية في الانتخابات المبكرة التي أصرت عليها، وخالفهم يو جوف، وقد كان. ففقدت ماي الأغلبية، وظلت في صراع مع العمال، انتهى بفشلها في إقناعهم بما توصلت له مع الاتحاد الأوروبي.
والآن القصة مختلفة لحزب المحافظين، فعلى الرغم من ضعف جونسون في المناظرة أمام جيرمي كوربين، إلا أن المسح أبرز تقدم المحافظين نحو أغلبية برلمانية. وحاول كوربين منع هذا عن طريق إظهار معلومات تفيد بأن المملكة المتحدة تستعد للتضحية بنظام الرعاية الصحية (NHS) في سبيل توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، إلا أن هذا لم يفلح.
ويجلب المحافظون بعض التوازن، والهدوء للأسواق، بعد أعوام من بداية عاصفة عدم اليقين التي لم تهدأ، وأودت بالاسترليني مدارك الهلاك، ليستمر الضعف، والضغط والهبوط. وكذلك سيول البيانات الضعيفة، واضطرار البنك المركزي للتفكير في تخفيض سعر الفائدة بدلًا من رفعه.
إلا أن هذا يتلاشى تدريجيًا الآن، فالاسترليني يعود لقوته، وسط دولار يعاني بعض الشيء، رغم البيانات القوية، إلا أنه ما زال محاصرًا في نطاق تداول لا يستطيع للاختراق سبيلًا.
ولكن، تعلم المتداولون بالتجربة أن المفاجآت غير السارة تظل واردة، فيتقلب الإسترليني الآن بعض الشيء أمام العملات الرئيسية.
فالحذر قائم، وواجب، إذ يظل البرلمان المعلق احتمالية قائمة. وإذا لم تكن أغلبية جونسون قوية، عندها سيضعف الإسترليني.
كما أن التحركات القوية الاحتفالية للأعلى، ليست واردة بقوة، فآخر تقارير مؤشر سعر التجزئة، تدل على أن الأسواق احتسبت بالفعل فوز المحافظين بأغلبية.