لندن، 25 أكتوبر/تشرين أول (إفي): ذكرت تقارير إخبارية اليوم الأحد أن الشرطة البريطانية أعادت فتح التحقيق في قضية هجوم لوكيربي (اسكتلندا)، الذي وقع يوم 21 ديسمبر/كانون أول عام 1988 وتسبب في مصرع 270 شخصا، كما تدرس "عدة خيوط للتحقيق".
وتوصلت صحيفة "صنداي تيليجراف" لبريد إلكتروني أرسلته النيابة العامة الاسكتلندية لأسر الضحايا البريطانيين لإبلاغهم بفتح التحقيق الجديد.
وذكرت الصحيفة أن السلطات أمرت بمراجعة حيثيات القضية بعد أن رفض الليبي عبد الباسط علي المقراحي، المدان الوحيد في الهجوم الذي تم شنه على طائرة تابعة لشركة بان آمريكان الأمريكية بينما كانت تحلق فوق منطقة لوكيربي، استئناف الحكم الصادر ضده.
واتخذ المقراحي (57 عاما) ذلك القرار كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بشأن إطلاق سراحه المثير للجدل، والذي أعلنته الحكومة الاسكتلندية في أغسطس/آب الماضي لأسباب إنسانية نظرا لأنه يعاني مرض سرطان البروستاتا في مرحلة متأخرة.
وفي البريد الإلكتروني المشار إليه، أكد ليندسي ميلير، النائب الذي شارك في محاكمة المقراحي التي انعقدت في عام 2001 ، أنه "بانتهاء إجراءات الاستئناف حاليا، تم المضي في مراجعة القضية والنظر في عدة خيوط تم التقاطها للتحقيق".
وأضاف ميلير أنه من "غير المناسب" الدخول في تفاصيل حول تلك الخيوط.
ونقلت شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن النيابة العامة تعتقد أن المقراحي، الضابط السابق بالمخابرات الليبية الذي طالما نفى مسئوليته عن الهجوم، لم يعمل بمفرده في الإعداد لهذا الحادث.
وتلقت أسر الضحايا البريطانيين النبأ بصدر رحب، حيث يشك الكثيرون منهم في مسئولية المقراحي عن الهجوم الذي أودى بحياة 259 شخصا كانوا على متن الطائرة -التي كانت تقوم برحلة من لندن إلى نيويورك- بجانب 11 شخصا آخرين في منطقة لوكيربي.
يشار إلى أن إطلاق سراح المقراحي أثار انتقادات المجتمع الدولي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث يوجد 189 أمريكيا ضمن ضحايا الهجوم.(إفي)