واشنطن، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): كرر مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التزام واشنطن بما أسماه "أمن إسرائيل"، وقال إن المناقشات حول تجميد المستوطنات التي نجريها مع تل أبيب "ليست شرطا" نريد تلبيته قبل بدءها المفاوضات مع الفلسطينيين.
وأكد فيلتمان في جلسة استماع عقدتها لجنة الشئون الخارجية الفرعية حول الشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأربعاء "إننا نعتقد أن تحقيق سلام شامل في المنطقة سيجعل إسرائيل والمنطقة أكثر أمنا واستقرارا، كما أنه أيضا سيساعد في تعزيز أمن الولايات المتحدة ومصالحها".
وتابع أن "حل الصراع العربي الإسرائيلي بالطبع لن يحل بشكل أتوماتيكي كافة التحديات الأخرى التي تواجهنا في المنطقة والتي تفرضها إيران"، مشيرا إلى أن "حل ما يقلقنا حول إيران لن يؤدي أتوماتيكيا إلى نهاية للصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف أن حاولت حكومة الرئيس باراك أوباما مؤخرا فعله ولاتزال هو "إعادة الجانبين (السلطة الفلسطينية وإسرائيل) إلى المفاوضات المباشرة حيث يمكنهم التعامل مع القضايا الكبيرة"، مشيرا إلى أن "المناقشات حول المستوطنات ليست شرطا نريد تلبيته قبل بدء المفاوضات".
وأوضح فيلتمان، "اننا نريد أن تبدأ المفاوضات باسرع ما يمكن، ونطالب الجانبين القيام بخطوات من شأنها تحسين الأجواء التي تجعلها أكثر مساعدة، لنجاح هذه المفاوضات".
وذكر أن "الإسرائيليين قبلوا خارطة الطريق التي تدعو إلى تجميد الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي. لذلك فإنه في هذا الإطار نقوم بالتحدث إلى الإسرائيليين حول تجميد الاستيطان، لكنه ليس شرطا لاستئناف المفاوضات".
وفيما يتعلق بمواقف الدول العربية، قال فيلتمان إن "هناك تعاونا من دول عربية حول تسوية الصراع العربي الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "مصر مازالت تلعب دورا مهما للغاية بإرسالها رسالة واضحة جدا إلى حماس حول ضرورة امتثالها لمبادئ اللجنة الرباعية".
كما أشار إلى مصر قامت "ببعض الخطوات الهامة للغاية وخاصة منذ الصراع مطلع العام الجاري بمنع تهريب الأسلحة والأموال إلى حماس عبر الأنفاق".
وأضاف "أما السعودية فقد قامت مؤخرا بمنح حكومة السلطة الفلسطينية برئاسة سلام فياض 200 مليون دولار. وهذه خطوة مهمة لأننا نحتاج لأن يكون لدينا مؤسسات فلسطينية تعمل بشكل صحي".
وأشار فيلتمان أيضا إلى أن "الولايات المتحدة تعمل مع عدد من دول الخليج العربي حول موضوعات مختلفة مثل القضايا العسكرية والأمن".(إفي)