Arabictrader.com - جاءت اليوم الخميس، ومع اقتراب نهاية الأسبوع، ثلاث عملات من العملات الرئيسية لتحقق أرباحا ملحوظة أمام العملات الرئيسية الأخرى، مع اكتساح هائل للعملة الأوروبية الموحدة ، ليأتي بعدها بفارق كبير الدولار الأمريكي ثم تنتهي قائمة العملات الرابحة بالدولار الكندي بنسبة ملحوظة من المكاسب.
وقد تراوحت أرباح العملات الثلاثة سابقة الذكر ما بين 0.68% و 3.18% في المتوسط، وفيما يلي شرح أكثر تفصيلا لأسباب ارتفاع مكاسب هذه العملات تحديدا في تداولات اليوم:
اكتساح اليورو لسوق العملات
فقد تصدرت العملة الأوروبية الموحدة أرباح سوق العملات اليوم بقوة، لتعكس إقبالا على اليورو في ظل تشاور الاتحاد الأوروبي في فرض حظر شامل على واردات النفط الروسية، كما تم حظر الفحم الروسي قبلا، بهدف معاقبة روسيا وزيادة الضغوط الاقتصادية عليها بعد غزوها لجارتها أوكرانيا وارتكابها العديد من جرائم الحرب.
كما استفاد اليورو من تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم، حيث أعربت لاجارد عن تحسن سوق العمل الأوروبي بقوة، وقالت أن المركزي الأوروبي سيستخدم مدخراته المتراكمة لتخفيف صدمة أسعار الطاقة بشكل جزئي، مع مراقبة التضخم عن كثب لاتخاذ السياسات النقدية اللازمة.
ونتيجة لهذا كله، جاء اليورو أول العملات الرابحة خلال تداولات سوق العملات اليوم، ليحصد نسبة قوية من المكاسب بلغت نحو 3.18% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
الدولار الأمريكي ثان الرابحين
وتلى اليورو الدولار الأمريكي، العملة الأكثر شعبية حول العالم، بنسبة بارزة من الأرباح وصلت إلى حوالي 0.90% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
حيث ما يزال مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى، يتداول عند مستويات مرتفعة، فوق مستوى الـ 100 نقطة.
ويأخذ الدولار الأمريكي دعمه خلال الفترة الجارية من سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التشديدية، وتوقعات الأسواق بالمزيد منها، لمواجهة التضخم المرتفع المستمر.
الدولار الكندي بذيل قائمة العملات الرابحة
وأخيرا أتى الدولار الكندي بالمرتبة الأخيرة في قائمة العملات الرابحة لليوم الثاني على التوالي، حيث حقق أرباحا ملحوظة بلغت نحو 0.68% أمام العملات الرئيسية الأخرى، وتعززت أرباح الدولار الكندي على مدار الأسبوع بسبب ارتباط قوته بقوة سوق النفط وخاصة خام برنت الذي يحقق ارتفاعات قوية، خلال الأزمة المستمرة بين أوكرانيا و روسيا التي لم تسفر حتى الآن عن اتفاق سلام.