الجزائر، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلن وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل أن أولى تجارب تشغيل خط أنابيب "ميدغاز" الذي يربط بين الجزائر وإسبانيا، ستجرى الشهر المقبل على أن يتم تسويق الغاز المنتج مطلع العام المقبل.
وقال خليل في تصريحات صحفية أدلى بها الاثنين في ولاية عين تموشنت إن خط ميدغاز سيسمح للجزائر بزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي التي تقدر حاليا بـ62 مليار متر مكعب سنويا، بنسبة 15%.
جدير بالذكر أن إجمالي تكلفة المشروع تصل إلى 2.5 مليار دولار، وينتظر أن يسهم في تصدير 8 آلاف متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي سنويا لإسبانيا وأوروبا.
وأبرز الوزير الجزائري أن مشروعي (ميدغاز) ومحطة تحلية مياه البحر شط الهلال الواقعة بدائرة بني صاف ومحطة ضغط أنابيب الغاز، وفرا أكثر من 3 آلاف و500 فرصة عمل.
ومن المقرر أن يسهم خط أنابيب الغاز البالغ طوله 210 كلم تحت مياه البحر المتوسط، في تعدد مصادر إمدادات الغاز بالنسبة لأوروبا، وتقليل اعتمادها على روسيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد وافقت على مشروع ميدغاز في عام 2003 بوصفه مشروعا يحظى بالاهتمام المشترك من جانب الشبكات الأوروبية للطاقة.
وبدأت أعمال الإنشاء في المشروع نهاية عام 2007 فيما انتهت أعمال مد الخط في المياه العميقة في نوفمبر/تشرين ثان 2008.
يشار إلى أن كونسورتيوم ميدغاز مكون من عملاق الطاقة الجزائري الحكومي سوناطراك (بنسبة 36%)، وشركتي سيبسا وإيبردرولا الإسبانيتين (بنسبة 20% لكل منهما)، والفرنسية غاز دي فرانس، والإسبانية إنديسا (بنسبة 12% لكل منهما).
ويعتبر ميدغاز أول أنبوب يربط الجزائر، أكبر منتج للغاز الطبيعي في أفريقيا، مباشرة بالقارة الأوروبية. (إفي)