Arabictrader.com - سجل الدولار النيوزلندي ارتفاعا قويا بمرور تعاملات سوق العملات اليوم وكان الأكثر ربحا بين العملات الرئيسية وبنسبة تصل إلى 6.72% وذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق لصدور قرارات الاحتياطي النيوزلندي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، والتي سيكون لها تأثير قوي على التعاملات.
ولقد استفاد الدولار النيوزلندي خلال تعاملات سوق العملات من حالة التفاؤل حيال قيام الاحتياطي النيوزلندي برفع الفائدة بوتيرة قوية للسيطرة على التضخم المرتفع، حيث توقع آخر استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين بأن البنك الاحتياطي النيوزلندي RBNZ قد يرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، ثم قد يرفع الفائدة بنفس النسبة خلال اجتماع نوفمبر المقبل في محاولة من جانبه لكبح التضخم المرتفع، وهو ما كان له تأثير إيجابي بتداولات النيولندي بأسواق العملات.
وفي المرتبة الثانية بقائمة العملات الأكثر ربحا يأتي الدولار الاسترالي بنسبة أرباح تقدر بحوالي 4.21% مستفيدا بتحسن شهية المخاطرة بالأسواق والتي عززت الطلب على العملة الاسترالية وبخاصة مع هدوء الأسواق في بداية الأسبوع، وغياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة بتداولات الاسترالي أمام العملات الأخرى.
بينما في المرتبة الثالثة بقائمة العملات الرابحة اليوم يأتي الدولار الكندي وبنسبة أرباح تقدر بنحو 3.10%، حيث استفاد الدولار الكندي بشكل واضح مستفيدا بالصعود القوي لأسعار النفط خلال التداولات، ولقد ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث لاقت خامات النفط دعما من الأنباء الصادرة بشأن مناقشات أوبك + لخفض إنتاج أعضائها اليومي من النفط بواقع مليون ونصف المليون برميل أو أكثر خلال شهر نوفمبر، وهو أكبر خفض بإنتاج المنظمة لخامات النفط منذ الوباء عام 2020، في محاولة لدعم أسعار النفط بالسوق.
وفي هذا الإطار، نشرت رئيس مراسلي أوبك + ونائب رئيس شركة إنتل (NASDAQ:INTC) إنرجي Intel Energy أمينة بكر يوم الاثنين على حسابها الرسمي بمنصة تويتر أن المحادثات بين مندوبي أوبك + أصبحت تشير الآن إلى إمكانية نظر أعضاء المنظمة في خفض إنتاج النفط باجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+ بواقع 1.5 مليون يوميا أو أكثر من ذلك، وهو ما كان له تأثير إيجابي على النفط وتداولات الكندي بأسواق العملات.
وفي المرتبة الأخيرة بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم، جاء الجنيه الاسترليني، بنسبة أرباح تصل إلى 1.36% مستفيدا من حالة التفاؤل حيال قرارات الحكومة البريطانية الأخيرة بشأن الضرائب، حيث صرح وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج اليوم أن الحكومة ستتراجع عن اقتراحها بخفض الضريبة على الدخل البالغة 45% بالنسبة للأشخاص الذين يتجاوز صافي دخلهم السنوي 150 ألف جنيه استرليني، وهذا جعل الاسترليني يرتفع بعيدا عن أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 أمام العملات الرئيسية الأخرى.