بقلم ياسين إبراهيم
Investing.com - تعرض الدولار لضربات متتالية في محاولاته للثبات أمام المنافسين، لكن الدولار بدأ أخيرًا في الظهور بمظهر "جذاب" مع تزايد قوة الأسهم الأمريكية مقابل منافسيها الأوروبيين.
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1٪ إلى 101.72.
قال بنك دانسكي، وفقًا لموقع Forexlive: "نعتقد أن مركزًا طويلًا (شراء) للدولار الأمريكي بدأ يبدو جذابًا مرة أخرى، وربما حتى من منظور تكتيكي".
وأشار البنك إلى أن زوج اليورو دولار يفقد قوته وأن أسهم منطقة اليورو بدأت في إظهار أداء أضعف من أداء نظرائها في الولايات المتحدة، وهذا يعد مصدرًا للأمل بالنسبة للدولار.
ارتفع مؤشر MSCI للأسهم الأوروبية، باستثناء المملكة المتحدة ، بنسبة 8.8 ٪ حتى الآن في يناير، مقابل 6 ٪ في الولايات المتحدة.
لكن الكثير من الأداء المتفوق استند إلى "سيناريو Goldilocks وهو اقتصاد لا ينمو بقوة ولكنه لا يتراجع بقوة أيضًا"، كما يقول أموندي، مشيرًا إلى التوقعات بأن منطقة اليورو ستستمر في النمو الاقتصادي، مما يدعم الأرباح بينما ستتوقف البنوك المركزية عن رفع معدلات الفائدة.
لكن الأسهم الأوروبية لا تقدر حاجة البنك المركزي الأوروبي لمواصلة رفع أسعار الفائدة إذ أن التضخم سيظل مرتفعًا.
وقال فنسنت مورتييه كبير مسؤولي الاستثمار في أموندي لرويترز "يمكننا توقع تعزيز من 15٪ إلى 20٪ عن المستويات الحالية" على مؤشرات الأسهم الأوروبية ، مضيفا أنه في حين أن الارتفاع قد يستمر لأشهر أو أسابيع، فإن التراجع والتطبيع، سوف يحدث."
ومع ذلك ، هناك الكثير ممن قد يشيرون إلى أن الأداء الضعيف هو انحراف ويشيرون إلى تدفقات الاستثمار السريعة إلى أوروبا.
ضخ المستثمرون 3.4 مليار دولار في صناديق الأسهم الأوروبية في الأسبوع حتى الأربعاء ، حسبما قال بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) في مذكرة، مضيفًا أن التدفقات الوافدة إلى الأسهم الأوروبية كانت الأكبر منذ فبراير 2022.
لا يزال الارتفاع الأخير في الأسهم الأمريكية مقابل نظيراتها الأوروبية يعطي مصداقية للتوقعات بأن حركة السوق الأوروبية مستمرة بالصعود.
خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك إشارات إلى أن أداء الأسهم الأوروبية كان دون أداء نظرائها في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت بنسبة 0.6٪ فقط مقابل 2.4٪ في إس آند بي 500.
ومع ذلك ، يعتقد آخرون أنه لا يوجد أي محفز لانعكاس انخفاض الدولار ما لم يقدم الاحتياطي الفيدرالي مفاجأة متشددة غير مرجحة الأسبوع المقبل.
“سيظل الدولار الأمريكي دون أي احتمالية لتغيير مساره للصعود إلا إذا رفع الفيدرالي الفائدة بـ 50 نقطة أساس، أو أشار إلى الاستمرار بالتشديد دون شروط. ورغم أن الدولار الأمريكي في حالة تشبع بيعي إلا أن حوافز انعكاس الاتجاه ما زالت غائبة." وفق تي دي للأوراق المالية.