دونيتسك (أوكرانيا) (رويترز) - قدم جنديان أوكرانيان أدلة جديدة على ضلوع روسيا عسكريا بشكل مباشر في شرق أوكرانيا بقولهما إنهما أسرا على يد قوات روسية في معركة أصبحت نقطة تحول في الصراع.
وتثير شهادتهما التي جاءت بعد تحريرهما من الأسر الذي استمر لمدة شهر مزيدا من الشكوك حول نفي موسكو للاتهامات الغربية لها بأنها ساعدت الانفصاليين المؤيدين لروسيا على تفادي الهزيمة الشهر الماضي بإرسال جنود وأسلحة عبر الحدود.
ورفضت وزارة الدفاع الروسية التي جرى الاتصال بها هاتفيا التعليق على تصريحات الجنديين.
وقال أليكسي كوشيلينكو لدى نزوله من حافلة مساء الاحد خلال عملية تبادل للأسرى إنه وقع في الأسر خلال معارك ضارية يومي 24 و25 من أغسطس آب قرب بلدة إيلوفايسك شرقي دونيتسك معقل الانفصاليين.
وذكر أن اللواء 93 الميكانيكي الذي يخدم فيه حوصر وسرعان ما هزم في المعركة التي تكبدت فيها القوات الموالية لحكومة كييف خسائر فادحة.
وقال كوشيلينكو للصحفين "أصبنا بصواريخ جراد وبعد ذلك هزمتنا القوات بسهولة .. هزمنا تماما خلال عشرين دقيقة. قتل كثير منا وفقد آخرون.
"كانوا قوات روسية وقالوا إنهم كتيبة هجوم محمولة جوا من كوستروما." وكوستروما مدينة تقع على بعد 300 كيلومتر شمال شرقي موسكو.
وقال جندي آحر يدعى أندريه كروبا - كان أيضا ضمن عشرات السجناء المفرج عنهم على طريق شمالي دونيتسك - إن اللواء 53 الميكانيكي الذي يخدم فيه تكبد أيضا خسائر في المعركة ذاتها.
وقال كروبا (21 عاما) إنهم "كانوا جنودا من روسيا. جنود من كوستروما.. مظليون."
وتقول تقارير إعلامية أوكرانية إن مئات من جنود الحكومة قتلوا في المعركة في ايلوفايسك وحولها. ولم يكشف الجيش الأوكراني التفاصيل الكاملة لما حدث. وبعد ذلك بأيام قبل الرئيس بيترو بوروشينكو اتفاقا لوقف إطلاق النار.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)