Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الأربعاء خسائرا لثلاثة من العملات الرئيسية الثمانية، وسط التراجع الواضح لشهية المخاطرة في سوق العملات وصدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة، في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من اليوم وبيانات سوق العمل الأمريكي باليومين المقبلين.
وجاء على رأس تلك العملات الخاسرةالدولار الكندي، تلاه بفارق بسيط للغاية الدولار الأسترالي، ليأتي بعدهما بفارق كبير الفرنك السويسري الذي تكبد خسائرا هامشية فقط.
وتراوحت خسار العملات الثلاث السابق ذكرها ما بين 0.07% و 2.45%، وفيما يلي أبرز العوامل التي أدت لتراجع كل عملة من تلك العملات على حدة:
الدولار الكندي يتصدر خسائر العملات الرئيسية
افتتحت العملة الكندية الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر كبيرة، نظرا لكونها إحدى العملات السلعية التي تزيد من التعرض للمخاطر، في ظل عزوف المستثمرين الواضح عن المخاطرة اليوم، حيث تراجع الدولار الكندي بواقع 2.45%.
وتصدر الدولار الكندي خسائر سوق العملات اليوم وتكبد هذا القدر الكبير من الخسائر على خلفية التراجع الذي شهدته أسعار النفط اليوم، وخاصة خام برنت الذي تعد كندا من كبار منتجيه، وهو ما تسبب بتراجع الطلب على العملة الكندية.
وكان تراجع النفط اليوم مدفوعا بمخاوف الركود الاقتصادي بعد البيانات السلبية الصادرة لمؤشرات مديري المشتريات Caixin للقطاعين الخدمي والتصنيعي، حيث انكمش القطاع التصنيعي للشهر الثالث على التوالي، في حين نما القطاع الخدمي بأبطأ وتيرة منذ خمسة أشهر.
وأدى هذا إلى تعزيز المخاوف من تباطؤ أكبر اقتصاد مستورد للنفط بالعالم، مما تسبب على عمليات بيعية للنفط رغم التخفيضات الطوعية بإنتاج أوبك + هذا الأسبوع، الأمر الذي ألقى بثقله على الدولار الكندي بشكل كبير.
الدولار الأسترالي ثاني العملات تكبدا للخسائر
جاء الدولار الأسترالي بفارق طفيف للغاية بعد الدولار الكندي من حيث خسائره مقابل العملات الرئيسية، حيث تراجع بواقع 2.43% مقابل باقي العملات الرئيسية.
وكان هذا التراجع مدفوعا بشكل كبير بالبيانات السلبية للصين أولا، نظرا لقوة العلاقات التجارية بين البلدين، وبقرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بالأمس، الأمر الذي أرسل إشارة للأسواق بأن البنك المركزي لأستراليا قد يكون وصل لذروة أسعار الفائدة واقترب من نهاية دورة التشديد النقدي.
الفرنك السويسري يتذيل العملات الخاسرة
على الرغم من التراجع الكبير لشهية المخاطرة بسوق العملات، وكون الفرنك السويسري أحد الملاذات الآمنة، إلا أنه افتتح الجلسة الأمريكية على خسائر طفيفة على خلفية بيانات التضخم الصادرة أول أمس، والتي أشارت لتباطؤه بأكثر من التوقعات إلى النطاق المستهدف من قبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يشير لنهاية دورة التشديد لدى البنك المركطزي بسويسرا.