القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية يوم الأربعاء إنها احتجزت أكثر من 30 من المسؤولين السابقين والحاليين في إدارات الدولة في إطار تحقيق في قضية فساد مزعومة تتصل بحزب في الائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسؤولين المشتبه بهم على صلة بحزب إسرائيل بيتنا حزب وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان وقالت إن أحد المشتبه بهم نائبة وزير الداخلية فاينا كيرشنباوم العضو الكبير بالحزب.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إن بعض المشتبه بهم مثلوا بالفعل أمام المحكمة للنظر في حبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وأضافت ان الجرائم المشتبه في ارتكابها تشمل الاحتيال وخيانة الأمانة وغسل الأموال.
وأصدر حزب اسرائيل بيتنا بيانا نفى فيه ارتكاب أي مخالفة وقال إن الشرطة تستهدف الحزب عمدا قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 17 مارس آذار القادم والتي يسعى خلالها نتنياهو للفوز بولاية رابعة.
وجاء في البيان "نحن على ثقة من براءة أولئك (المشتبه بهم) ... وبعد أن يهدأ الصخب والحمى الاعلامية سيتضح أنه لا يوجد شيء يدعم ما نشر ما عدا إلحاق الضرر (بالحزب) وهو ما لن ينجح."
وبعد ساعات من تكشف أنباء التحقيق قال ليبرمان ردا على سؤال بهذا الشأن إنه لا يعلم شيئا عن التحقيق رافضا الإدلاء بأي توضيح.
ونفى رئيس الشرطة يوحنان دانينو تعمد نشر التحقيق في هذا التوقيت ليتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات.
وقال دانينو "التحقيق استمر عاما والانتقال الى مرحلة العلنية جاء نتيجة ما توافر من أدلة والاستعداد لجعل الأمور علنية."
وقالت سامري إن التحقيق "يثير شكوكا بأن المشتبه بهم تعاونوا.. لتوسيع مصالحهم العامة والخاصة للحصول على الأموال.. بطريقة تلحق ضررا جوهريا بالسلوك السليم (لموظفي الدولة)."
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)