الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

مقابلة- مبعوث بريطاني: ليبيا قد تصبح صومالا آخر اذا فشلت محادثات الامم المتحدة

تم النشر 16/01/2015, 00:32
© Reuters. مبعوث بريطاني: ليبيا قد تصبح صومالا آخر اذا فشلت محادثات الامم المتحدة

من اليكس ويتينج

(مؤسسة تومسون رويترز) - قال المبعوث البريطاني الخاص لليبيا إنه إذا فشلت محاولات الأمم المتحدة في مساعي مواصلة محادثات السلام بين الفصائل الليبية المتناحرة فانه توجد مخاطر اندلاع حرب أهلية شاملة ستفرض تهديدات خطيرة على الدول المجاورة لليبيا وأوروبا.

وتهدف المحادثات التي تجرى تحت رعاية الامم المتحدة والتي بدأت في جنيف يوم الاربعاء الى التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة. لكنها بدأت بدون فصيل مهم - الحكومة الني نصبت نفسها والتي سيطرت على العاصمة طرابلس في العام الماضي مما أجبر الحكومة المنتخبة والبرلمان على الانتقال الى خارج العاصمة.

ومازال بيرنادينو ليون مبعوث الامم المتحدة الذي يقود المحادثات يأمل في انضمام حكومة طرابلس الى المفاوضات.

وتساءل جوناثان باول المبعوث البريطاني لليبيا وهو وسيط ثان في المحادثات في مقابلة مع مؤسسة تومسون رويترز يوم الاربعاء "هل سينجح؟ لا أعرف".

وقال "إنني آمل باخلاص أن ينجح لان البديل لأن تتحول ليبيا الى صومال على البحر المتوسط سيكون كارثيا تماما."

وستصبح ليبيا خطرا على جنوب أوروبا وعلى مصر وتونس. وقال باول "تونس بالطبع بلد يريد الجميع حمايته باعتباره القصة الناجحة للربيع العربي."

ووصلت ليبيا الى مرحلة يمكن عندها ان تتجه الى حرب أهلية شاملة أو ان تبدأ في الخروج من الصراع. وقال "لم يتضح حتى الان أي هذه الاشياء سيحدث."

وقال إن من غير المرجح ان تتدخل حكومات بارسال قوات بالنحو الذي توجد فيه قوات ايرانية على الارض في سوريا.

وأضاف "لكن هذا لن يمنع الناس من دعم جانبهم في مثل هذا الصراع بالاسلحة والمشورة والاموال وفي واقع الامر (لن يمنع) تحريضهم على الاستمرار. آمل ألا يحدث هذا لكن هذا هو الخطر."

وقال "إنها (ليبيا) تقوم بوظيفة وعاء العسل.. للقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وبوكو حرام بل وأشخاص يطلقون على أنفسهم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا وان كان لم يتضح على الاطلاق أنهم كذلك."

الخروج عن مسار السلام

كان باول دبلوماسيا شارك في المحادثات بشأن توحيد ألمانيا وعودة المستعمرة البريطانية هونج كونج الى الصين قبل ان يصبح كبير موظفي رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير.

وكان جزءا من قرار بريطانيا بالمشاركة في حرب العراق عام 2003 وأمضى عشر سنوات في العمل في محادثات السلام بشأن ايرلندا الشمالية.

وقال وهو يشير الى دوره في محادثات ايرلندا الشمالية "كانت من نواح عديدة أكثر الاشياء احباطا التي عملتها في حياتي لكنها كانت أيضا في وقت لاحق الأكثر مكافأة وأكثر شيء أفتخر به".

وفي عام 2011 بعد سنوات عديدة من ترك الحكومة أنشأ منظمة (انتر ميدييت) وهي منظمة غير حكومية تساعد في محادثات الوساطة في أنحاء العالم.

وفي العام الماضي أصبح مبعوثا لبريطانيا في ليبيا.

وقال "أحرزنا بعض التقدم (في ليبيا) في الوقت الذي سبق الانتخابات (البرلمانية في يونيو 2014 ."

وقال "جعلنا الناس توافق على سلسلة من المبادئ وعلى جدول أعمال لكنه خرج عن الطريق قبل الانتخابات لان جانبا اعتقد انه سيفوز ولا يحتاج الى التفاوض ولذلك انهار هذا الشيء."

وبعد الانتخابات مباشرة اندلع القتال في البداية في غرب البلاد ثم في طرابلس.

وقال "عندما يصل الناس الى تلك الاوضاع يصبح من الصعب للغاية اخراجهم منها ومنع التصعيد."

لكن باول يتطلع الى ليبيا في المدى البعيد. ويقول ان معظم الاتفاقيات تبنى على سلسلة من الفشل مستشهدا بمحادثات الحكومة الاسبانية مع منظمة ايتا المسلحة والمحادثات في ايرلندا الشمالية.

وقال "أعرف من تجربتي في أماكن أخرى انه يتعين عليك ان تواصل محاولة التفاوض." وأضاف انه اذا لم تنجح المحادثات في جنيف فان المفاوضين سيواصلون المحاولة الى ان ينجحوا.

وأضاف "بالطبع فرصة الوصول الى النجاح ... ستكون أعلى بكثير اذا توقف القتال. لكن من غير المرجح ان تتمكن من وقف القتال اذا لم يكن لديك بعض جوانب النجاح السياسي."

تجنب الحروب

انطباع باول هو ان المجتمع الدولي لم يتحسن في منع الحروب مشيرا الى الشرق الاوسط والى بوكو حرام وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال "يعلم الله ان المجتمع الدولي حاول بجد منع ذلك من ان يحدث."

واضاف "في بعض الاحيان يبدو ان هناك دائرة يجب ان تمر بها قبل ان تتمكن من اقناع الناس بأنهم لا يمكنهم ان يحققوا الانتصار عسكريا وانه يجب ان يستقروا ويتحدثوا."

والمحادثات والنتائج التي تترتب عليها ليست كافية. ويجب تنفيذ هذه الاتفاقات ويتعين ان يبني الجانبان مشاعر ثقة.

وقال "تريد ان تصل الى مكان حيث الناس لا يقتلون بعضهم بعضا وانما يثقون في بعضهم البعض ويمكنهم ان يعيشوا معا وان يعملوا معا. وهذه رحلة طويلة للغاية."

ونقل باول عن الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس قوله عن الصراع الفلسطسني الإسرائيلي "الخبر الطيب هو أن هناك ضوءا في آخر النفق. والخبر السيء هو أنه لا يوجد نفق."

وقال باول "ما تحاول ان تفعله كمفاوض هو ان تبني نفقا وهي عملية تنقلك من مكان لا يثق الناس فيه في بعضهم البعض الى مكان يفعلون فيه ذلك."

وأضاف "واذا وصلت الى تلك العملية لا تتوقف ... دع الدراجة تستمر في الحركة لانها اذا سقطت فانه سيكون من الصعب للغاية ان تبدأ هذه العملية مرة أخرى".

© Reuters. مبعوث بريطاني: ليبيا قد تصبح صومالا آخر اذا فشلت محادثات الامم المتحدة

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.