Investing.com – تراجع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار اليوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين لصدور مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية في وقت لاحق اليوم، بعد ما صدر يوم أمس وتسبب بتراجع حالة التفاؤل بشأن قوة إنتعاش الإقتصاد الأمريكي.
فلقد سجل الباوند/دولار 1.5390 خلال ساعات الصباح بالتوقيت البيريطاني، وهو ادنى سعر له اليوم، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 1.5405 ليتراجع بنسبة 0.11٪.
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند 1.5332، حيث أدنى سعر ليوم الإثنين، والمقاومة عند 1.5552 حيث أعلى مستوى ليوم أمس.
وكانت وزارة العمل الأميركية قد قالت يوم أمس الخميس أن عدد الأفراد الذين تقدموا للحصول على إعانات البطالة الأولية قد تراجع بمقدار 31 ألف شخص الأسبوع الماضي إلى ما مجموعه 313 ألفاً في الأسبوع الذي سبقه. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات البطالة الأولية بمقدار 8 الأف شخص إلى 290 ألف طلب.
في الوقت نفسه، صدرت بيانات اخرى أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين قد تراجع بنسبة 0.7٪ في الشهر الماضي، مقارنة مع تقديرات لإنخفاض قدره 0.6٪، وذلك بعد إنخفاض المؤشر بنسبة 0.4٪ في كانون الاول/ديسمبر.
أما مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، والذي يستثني تكاليف المواد الغذائية والطاقة، فلقد ارتفع بنسبة 0.2٪، متجاوزا التوقعات لزيادة قدرها 0.1٪. وكانت مؤئر أسعار المستهلكين الأساسي قد سجل قراءة صفرية في الشهر السابق.
كما وأظهر تقرير منفصل أن إجمالي طلبيات السلع المعمرة، والتي تشمل وسائل النقل، قد إرتفع بنسبة 2.8٪ في الشهر الماضي، متفوقاً على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 1.7٪ فقط.
أما طلبيات السلع المعمرة الأساسية، التي تستثني بند وسائل النقل المتقلب، فلقد إرتفعت بنسبة 0.3٪ في كانون الثاني/يناير، مما خيب آمال التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعها بنسبة 0.5٪.
وكان الدولار قد حقق المكاسب يوم أمس مقابل أغلب العملات الرئيسية على الرغم من التعليقات الأخيرة من رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين) والتي دفعت المستثمرين لاستبعاد رفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة في وقت قريب.
فلقد تراجعت توقعات المستثمرين لرفع سعر الفائدة في منتصف العام بعد أن قالت (يلين) في شهادتها أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء انه من "غير المرجح" أن تبرر الأوضاع الاقتصادية زيادة سعر الفائدة على الأقل للإجتماعات القليلة القادمة من اجتماعات اللجنة الفيدرالية.
هذا ولم يظهر الجنيه رد فعل يذكر على بيانات يوم أمس الخميس اظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة قد إرتفع بنسبة 0.5٪ في الربع الأأخير من العام الماضي، دون تغيير عن القراءة الأولية، كما كان متوقعاً. وكان الإقتصاد البيريطاني قد حقق نسبة نمو تبلغ 0.7٪ في الربع الذي سبقه.
أما على أساس سنوي، فلقد سجل النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة إرتفاعاً بنسبة 2.7٪ خلال الربع المذكور، دون تغيير عن القراءة الأولية. وكان إقتصاد المملكة المتحدة قد نما بمعدل سنوي قدره 2.6٪ خلال الربع الثالث من العام الماضي.
كما تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملة الموحدة، مع إنخفاض اليورو/باوند بنسبة 0.33٪ ليتداول عند 0.7293، ولكنه إنخفض مقابل الين، مع إنخفاض الباوند/ين بنسبة 0.60٪ ليتداول عند 184.33.
وفي وقت لاحق اليوم، ستقوم ستقوم الولايات المتحدة بنشر بيانات منقحة حول النمو الإقتصادي في الربع الرابع (الناتج المحلي الإجمالي)، بالإضافة إلى تقارير مبيعات المنازل المعلقة، والنشاط التجاري في منطقة شيكاغو، وثقة المستهلك الامريكي.