بروكسل، 10 ديسمبر/كانون أول (إفي): وصل رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم الى بروكسل للمشاركة في فعاليات قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة تحت الرئاسة السويدية.
ومن المقرر أن يلتقي ثاباتيرو برئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي، والذي يشارك أيضا في القمة الى جانب الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون.
وتتطرق القمة الى "المبادرة الشعبية"، وهي المقترحات الشعبية، والتي تحمل توقيعات مليون مواطن أوروبي، وهو الأمر الذي قد يدفع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لمطالبة المفوضية الأوروبية بالنظر في هذا الشأن.
بينما تأتي قمة كوبنهاجن، التي انطلقت فعالياتها الاثنين الماضي، على رأس أجندة القمة الأوروبية، حيث تسعى القمتان الى التوصل الى اتفاق بشان المساهمة الأوروبية في المساعدات المالية التي تعتزم الدول الكبرى توجيهها الى الدول النامية في اطار الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي خلال الفترة بين عامي 2010 و2012.
وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يشهد المقترح الذي تقدم به الاتحاد الأوروبي بتقديم ما بين خمسة وسبعة مليارات يورو سنويا على المستوى الدولي، تقدما ملحوظا بفضل الجهود التي قام بها المجلس الأوروبي بهذا الصدد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يعتزم قادة الدول المصادقة على نموذج للاشراف على القطاع المالي، والذي صمم خصيصا للحيلولة دون تكرار الأزمات المصرفية، كالتي شهدها القطاع عام 2008.
كما يعتزم قادة الاتحاد ابداء دعمهم لسحب الدعم عن القطاع المصرفي، في اطار استراتيجية الخروج من الأزمة، والتي يتم العمل بها دون اغفال الظروف المحددة التي تمر بها كل من دول الاتحاد على حدة، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع الدول الأخرى.
وعلى صعيد آخر يعتزم قادة دول الاتحاد الأوروبي المصادقة على "برنامج ستوكهولم"، والذي يتضمن مجموعة من المقترحات فيما يتعلق بالعدل والشئون الداخلية، والتي يتم العمل بها خلال السنوات الخمس المقبلة.
فيما يعتزم قادة دول الاتحاد الـ27 ارسال تحذير الى طهران من مواجهة المزيد من العقوبات، ما لم تغير من سياستها بشأن ملفها النووي، بعد القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يدين "قصور التعاون الإيراني في التحقيقات الدولية التي تجرى حول برنامج طهران النووي". (إفي)