FXNEWSTODAY - تراجع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات ،ليواصل التحرك في المنطقة السلبية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. يأتي هذا التراجع بعدما أظهرت بيانات تباطؤ التضخم في اليابان لأول مرة خلال الأربعة أشهر الأخيرة.
قلصت تلك البيانات من الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان ،مما أدي إلى تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في مايو القادم ،في انتظار المزيد من البيانات والتعليقات البنكية.
نظرة سعرية
سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.6% إلى (149.66¥) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (148.78¥)، و سجل أدنى مستوى عند (148.58¥).
فقد الين يوم الخميس أقل من 0.1% مقابل الدولار ،ليستأنف خسائره التي توقفت في اليوم السابق ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى في أسبوعين عند 150.14 ينات.
على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، فالين الياباني منخفض حتى اللحظة بحوالي 0.7% مقابل الدولار الأمريكي ،على وشك تكبّد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
التضخم الأساسي
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ،ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي فى اليابان بنسبة 3.0% فى فبراير ،متراجعًا من ارتفاع بنسبة 3.2% في يناير ،في أول تراجع منذ نوفمبر الماضي.
جاءت هذه البيانات متماشية إلى حد كبير مع تقرير التضخم في طوكيو، والذي يعد مؤشرًا رئيسيًا يشير إلى تباطؤ الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك اليابان.
البنك المركزي الياباني
تماشيًا مع التوقعات ،قرر البنك المركزي الياباني هذا الأسبوع ،عدم إجراء أي تغييرات على أدوات السياسة النقدية الحالية ، مع الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 0.50% ،والذي يعد أعلى مستوى منذ عام 2008.
جاء قرار الإبقاء على سعر الفائدة بالإجماع من قِبل جميع أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الياباني، حيث فضل صانعو السياسة النقدية قضاء المزيد من الوقت في تقييم تأثير المخاطر الاقتصادية العالمية المتزايدة، بما في ذلك ارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، على تعافي الاقتصاد الياباني الهش.
وقال بنك اليابان في بيان السياسة النقدية:الاقتصاد الياباني يتعافي بشكل معتدل ،وإن كان مصحوبًا ببعض المؤشرات الضعيفة.وأضاف: الاقتصاد الياباني يحرز تقدمًا نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2%، مدعومًا بارتفاع الأجور وتحسن الاستهلاك.
وأوضح البنك المركزي الياباني:سنواصل تقييم التطورات الاقتصادية العالمية واتجاهات التضخم قبل اتخاذ أي قرارات مستقبلية بشأن رفع أسعار الفائدة.
وقال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا": أن البنك ليس لديه جدول زمني محدد مسبقًا لرفع أسعار الفائدة، وسيستمر في تقييم البيانات الاقتصادية في كل اجتماع لتحديد السياسة المناسبة. وأضاف أن البنك سيظل حذرًا لتجنب أي تشديد نقدي مفاجئ قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد.
الفائدة اليابانية
تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى اجتماع مايو القادم تراجع إلى دون 50%.
ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات عن مستويات التضخم والبطالة والأجور فى اليابان.
توقعات حول أداء الين الياباني
قال كبير استراتيجيي المكاتب في ميزوهو للأوراق المالية"شوكي أوموري": إن الانطباع العام الذي تركه المؤتمر الصحفي لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا يشير إلى أن نظرته المستقبلية لا تزال حذرة.
وأضاف أوموري: بالنظر إلى أنه من غير المرجح أن يتحول الاحتياطي الفيدرالي سريعًا إلى موقف متساهل، فمن المتوقع أن تبقى أسعار صرف الين - وخاصةً زوج الدولار مقابل الين - مستقرة ضمن نطاق ضيق أو تستمر في اتجاهها نحو انخفاض قيمة الين.