Investing.com - تتجه الليرة التركية نحو أكبر انخفاض أسبوعي لها في ما يقرب من عامين، في حين تراجعت الأسهم بشكل حاد، حيث لم ينجح رفع طارئ لأسعار الفائدة في وقف تراجع العملة وسط تصاعد التوترات السياسية.
أثارت اعتقال شخصية بارزة في المعارضة مخاوف المستثمرين هذا الأسبوع، مما أدى إلى انهيار الأسواق يوم الأربعاء ودفع البنك المركزي للتدخل لمنع المواطنين من تحويل مدخراتهم إلى الدولار.
بحلول الساعة 11:29 صباحًا في إسطنبول يوم الجمعة، انخفضت العملة بنسبة 0.5% إلى 38 ليرة لكل دولار، ليصل إجمالي خسائرها خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 3.8%، وهو أسوأ أداء لها منذ يونيو 2023. كما تراجع مؤشر بورصة إسطنبول 100 بنسبة 7%، مما أدى إلى تفعيل آليات وقف التداول، وزاد من الخسائر الأسبوعية التي قضت على نحو 30 مليار دولار من قيمة سوق الأسهم التركية.
هل تتساءل عن مستقبل الذهب بعد تجاوزه حاجز 3000 دولار؟ سجل الآن في الويبينار الحصري مع الخبير غيث أبو هلال لتتعرف على العوامل المؤثرة وتكتشف فرص التداول في ظل قرارات الفيدرالي والسياسات العالمية.
تدخلات مالية لاحتواء تقلبات العملة
كشف مسؤول في البنك المركزي لوكالة بلومبرغ أن البنوك باعت ما يصل إلى 9 مليارات دولار للحد من تقلبات العملة في وقت سابق من الأسبوع. كما أقدم صناع السياسات على رفع مفاجئ لسعر الفائدة على الإقراض الليلي يوم الخميس. وقال اقتصاديون في غولدمان ساكس (NYSE:GS) (Goldman Sachs) إن هذه الخطوة تهدف إلى احتواء تدفق الأموال من الودائع بالليرة التركية.
في غضون ذلك، خرج متظاهرون إلى الشوارع منذ اعتقال عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو المنافس الأبرز للرئيس رجب طيب أردوغان. ويراقب المستثمرون عن كثب ما إذا كانت الاحتجاجات ستتصاعد خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يعتزم حزب المعارضة الرئيسي تنظيم المزيد من التجمعات مساء الجمعة.
وصف توفان كومرت، استراتيجي الأسواق الناشئة في بي بي (LON:BP) في إيه (BBVA) في لندن، الاضطرابات في الأسواق بأنها ناتجة عن مخاطر سياسية محلية بحتة.
تقلب الأسواق وأسعار الفائدة
جاء قرار رفع الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس يوم الخميس على سعر الإقراض الليلي ليمنح صناع السياسات القدرة على زيادة متوسط تكلفة التمويل التي يقدمونها للبنوك التجارية، ومنع ضعف الليرة من تأجيج التضخم. كما أعلن البنك المركزي تعليق الإقراض عند سعر الفائدة القياسي لعمليات إعادة الشراء لمدة أسبوع، الذي يبلغ 42.5%، لفترة غير محددة.
ساعد هذا القرار في تحقيق استقرار نسبي لسوق الليرة الخارجية، حيث بلغ سعر الإقراض بالعملة التركية 87% صباح الجمعة، بعدما ارتفع إلى 175% في وقت سابق من الأسبوع.
تتوقع غولدمان ساكس وبنوك أخرى أن تنخفض احتمالات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي في 17 أبريل. وقد أثرت هذه التوقعات سلبًا على أسهم البنوك، حيث تراجع مؤشر بيست البنوك (BIST Banks) بنسبة 22% خلال الأسبوع.
مع الانهيار الحاد في الأسواق التركية، يرى بعض المستثمرين أن هذه التقلبات توفر فرصًا ذهبية للشراء عند الانخفاض، بينما يسعى آخرون لفهم الاتجاهات القادمة قبل اتخاذ قرارات استثمارية. حيث يمكن للمستثمرين الذين يرغبون في استغلال الفرص المتاحة بالبورصة التركية بذكاء الاستفادة من InvestingPro، الذي يقدم توصيات شهرية لأكثر من 100 سهم، مدعومة بتحليلات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمساعدتك على تحديد نقاط الدخول والخروج المثلى في السوق. اضغط هنا لاكتشاف المزيد من الفرص الاستثمارية!