كوبنهاجن، 18 ديسمبر/كانون أول (إفي): نفى رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو اليوم أن تكون حكومته قد "لجأت الى الخداع" حول قضية الناشطة الصحراوية أمينة حيدر، مدافعا عن مساعي وزير خارجيته ميجل أنخل موراتينوس.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في كوبنهاجن، أشار ثاباتيرو إلى أن الافادات التي أدلى بها موراتينوس خلال مثوله بالبرلمان يعكس "اضطلاعه بالمسئوليات المنوطة به"، وأن حكومته تحظى بوزير "يجيب بالحقيقة اذا سئل"، مهنئا موراتينوس "بشكل خاص" على التوصل لحل لهذه الأزمة.
وأضاف ثاباتيرو أن حكومته عملت منذ اليوم الأول على حل أزمة الناشطة الصحراوية، فضلا عن تحملها للعديد من الانتقادات، وبخاصة وزير خارجيته، مشيرا الى صعوبة القضية، حيث كانت، من خلالها تسعى الى الحفاظ على حياة الناشطة، الى جانب عودتها الى العيون كما كانت ترغب.
وأنهت حيدر إضرابها عن الطعام في مطار لانثاروتي الإسباني الخميس وعادت إلى العيون عاصمة الصحراء الغربية بعد سماح الحكومة المغربية لها بعودتها لدواع إنسانية وللاستجابة لمطلب الدول الصديقة.
وكانت السلطات المغربية قد منعت حيدر من دخول العيون، وقامت بترحيلها إلى مطار لانثاروتي (جزر الكناريا الإسبانية) منتصف الشهر الماضي بعد أن رفضت دخول الصحراء كمغربية، وهو ما اعتبرته الرباط تخليا عن جنسيتها.
وقد أعلنت الناشطة إضرابها عن الطعام منذ ذلك الوقت مطالبة بالسماح لها بالعودة إلى العيون، كما رفضت عرض الحكومة الإسبانية بمنحها حق اللجوء أو الجنسية. (إفي)