طوكيو، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): طالب كبير مفوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي اليوم الاثنين في طوكيو بـ"وضع حد لانتشار الأسلحة النووية في كافة الدول" لتجنب تكرار جريمة هيروشيما مجددا.
جاءت تصريحات جليلي، في مؤتمر صحفي أعقب لقائه مع وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا، وطالب خلاله بجهود دولية للحد من الانتشار النووي، ووقف التوسع في تطوير الأجيال الجديدة من تلك الأسلحة.
وتأتي الدعوة بالتوافق مع موقف الحكومة اليابانية حيث أعرب وزير الخارجية أوكادا للمسئول الإيراني اليوم عن قلقه بشأن النزاع حول الملف النووي لنظام طهران، وأكد رفض طوكيو لاقتراح تخصيب اليورانيوم الإيراني خارج البلاد.
وصرح أوكادا أنه يأمل أن تسهم زيارة جليلي المقبلة لمدينة هيروشيما (جنوب) في إطلاعه على مدى خطورة وفداحة استخدام الأسلحة النووية.
ومن جانبه، شدد المسئول الإيراني أن أغراض البرنامج النووي لبلاده "إنسانية وطبية وعلمية"، وأشار إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية تتضمن حقوقا لتطوير الطاقة النووية لأغراض مدنية.
وذكر أن بلاده على استعداد للحوار مع اللجنة السداسية (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، وأشار إلى أن بلاده ستحصل على الوقود النووي من الخارج، وستتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنها تتحفظ على اقتراح تخصيب اليورانيوم في دول ثالثة.
كما أضاف أن المعارضة الدولية للبرنامج النووي الإيراني يجب أن تشمل أيضا دولا أخرى مثل جنوب أفريقيا ومصر والبرازيل التي تسعى لتطوير برنامج نووي لأغراض سلمية.
ونفى جليلي أن بلاده تتعاون مع نظام بيونج يانج الشيوعي لتطوير تكنولوجيا نووية، أو استيراد اسلحة منه، نظرا لأنها تختلف مع كوريا الشمالية في موقفها.(إفي)