كاراكاس، 31 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن عام 2009 كان عام "الثورة" واختتم "بشكل جيد" رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية على البلاد والحملة "الدائمة" للرأسمالية بمحاولتها "عرقلة" الانتقال نحو الاشتراكية.
وأشار شافيز، في خطاب قومي بثته يوم الأربعاء الإذاعة والتليفزيون، إلى "نجاح" حكومته في مواجهة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن "الفشل المدوى للرأسمالية".
وقال شافيز، اعترافا بعمل مجموعة العمل لدفع الاقتصاد الوطني، أنه فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي انتهى عام 2009 أفضل مما كنا نعتقد". وأبرز أن البلاد لم تشهد ارتفاعا كبيرا لمعدل البطالة ولا الفقر رغم انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2,9% في نهاية عام 2009 وفقا لما افاده، الأربعاء، رئيس البنك المركزي الفنزويلي نيلسون ميرينتيس في تقريره لنهاية العام.
كانت الأزمة المالية الدولية قد أثرت على أسعار النفط، التى انهارت في أواخر عام 2008 ، مما أدى في فنزويلا، خامس مصدر للنفط على مستوى العالم والعضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إلى انخفاض إيراداتها القومية إلى النصف.
وأبرز شافيز أنه طبق باقة من الاجراءات الاقتصادية من بينها خفض الميزانية الوطنية بنسبة 6% "بدون أن يمس بالاستثمار الاجتماعي".
كانت الحكومة الفنزويلية قد أعادت حسابتها المتعلقة بسعر برميل النفط ليكون 40 دولار للبرميل من سعر 60 دولار الذى تم توقعه في بادىء الأمر بالميزانية. وأفاد شافيز أن سعر البرميل الفنزويلي بلغ حاليا حوالي 70 دولار مشيرا إلى أن جهود أوبك "حققت وضع سعر النفط" بين 60 و 80 دولار.
كما سمحت الاجراءات الاقتصادية التى اتخذتها فنزويلا بالحفاظ على معدل البطالة، الذى بدأ العام الجاري بنسبة 7.9% وسيغلق العام "على نفس المستوى" بخلاف دول آخرى بالعالم "قفز" فيها معدل البطالة، على حد قول شافيز.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى "الاستراتيجية الناجحة جدا" للحكومة في مواجهة الأزمة التى أثرت على ثمانية بنوك صغيرة،التى كانت تمثل أقل من نسبة 7% لصناديق التوفير في النظام المصرفي، ليتم اغلاقها بعد رصد "مخالفات" في إدارتها.
وعلى الجانب السياسي، أبرز شافيز "الفوز الكبير" الذى حققه حزبه الاشتراكي المتحد لفنزويلا وحلفائه بنجاح الاستفتاء، الذى أجري في 15 فبراير/شباط الماضي وسمح بـ"أول تعديل" للدستور البوليفاري لعام 1999 للسماح بانتخاب المسئولين لعدد غير محدد من المرات. وأعرب مجددا عن "ضرورة الحفاظ على هذه السياسة للحيلولة دون وصول "الثورة المضادة" إلى السلطة.
واضاف انه إذا تمكنت المعارضة من الوصول إلى الحكم سوف تعاني البلاد من زعزعة استقرارها لأنهم سوف يدمرون أوجه التقدم التى حققتها الثورة".
واختتم شافيز حديثه أنه إزاء هذا المشهد السياسي، فإن قوى التغيير سوف تتحول إلى "جيش شعبي للتحرير" مكون من آلاف ومئات الجنود الثوريين" مشيرا إلى أنه "من هنا تأتى الأهمية الكبري في استمرار دعمنا للحكومة الثورية (...) للحفاظ على السلام والتنمية في البلاد وسعادة الفنزويليين".(إفي)ط ق /م ع