القاهرة، 4 يناير/كانون ثان (إفي): اعتاد مهاجم منتخب توجو الفارع إيمانويل أديبايور البروز دائما بين أقرانه، إما بسبب المهارة الفنية أو انطلاقا من قامته الطويلة (191 سم) والتي تؤهله دوما لإجادة ألعاب الهواء وإرباك مدافعي الخصم.
وتعتبر مقومات أديبايور الجسمانية ذات أهمية بالغة لمنتخب بلاده حين يخوض غمار كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا وهي البطولة التي جرت العادة أن يختلط فيها مفهوما المهارة بالقوة مما يجعل من مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي تركيبة موافقة لمتطلبات الحدث.
وبدأ أديبايور الذي يكمل في 26 فبراير/شباط المقبل عامه الـ26 مسيرته مع كرة القدم في سن مبكرة مع فريق سبورتنج كلوب بالعاصمة التوجولية لومي حيث لفت أنظار كشافي نادي متز الفرنسي الذين قرروا منحه فرصة اللعب في أوروبا عام 1999.
ولم يكذب أديبايور خبرا فلم يبلغ 18 عاما إلا وكان بالفريق الأول لمتز ليصبح أبرز هدافيه قبل انتقاله إلى صفوف موناكو الذي ساهم في بلوغه نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي عام 2004.
ولعب أديبايور في تلك الأثناء دورا بارزا في قيادة بلاده للمشاركة في كأس العالم للمرة الأولى عام 2006 بألمانيا بتسجيله عشرة أهداف خلال التصفيات كان لها بالغ الأثر في حسم بطاقة الصعود على حساب منتخبات ليست بالسهلة كالسنغال وزامبيا ومالي.
وانتقل أديبايور عقب كأس العالم إلى فريق أرسنال الإنجليزي إلا أنه احتاج موسمين للتأقلم على أجواء الدوري الممتاز قبل أن يكون المستفيد الأول من رحيل الهداف الفرنسي تييري هنري إلى برشلونة الإسباني ليخلفه في قيادة خط الهجوم.
وكان موسم 2007-2008 بمثابة عام السعد لأديبايور بتسجيله 30 هدفا في مختلف المسابقات، منها 24 في الدوري الإنجليزي مما أهله للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي ليصبح أول نجم من بلاده ينال الجائزة منذ بداية منحها إلى الآن.
وانتقل أديبايور الصيف الماضي إلى فريق مانشستر سيتي مقابل نحو 25 مليون جنيه استرليني ليصبح إحدى الركائز الهامة في الفريق الذي بدأ يزاحم أندية القمة الإنجليزية.
وتأتي بطولة غانا في مرحلة هامة لأديبايور بعد إخفاق توجو في مهمة تكرار الظهور المونديالي، حيث سيسعى الآن لمحاولة تحقيق إنجاز جديد لبلاده بتخطي الدور الأول للمرة الأولى بعد اعتياد توديع المنافسات مبكرا في ست مشاركات ماضية. (إفي) ع ن / ع ف