باريس، 3 فبراير/شباط (إفي): أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون اليوم أنه وقع مرسوما يقضي بحرمان أحد الأجانب من الحصول على الجنسية الفرنسية بسبب قيامه بإجبار زوجته على ارتداء النقاب.
وقال فيون في تصريحات لإذاعة (أوروبا 1) إن من بين قواعد منح الجنسية أن يقبل المتقدم بمبادئ المساواة بين الرجل والمرأة ومبادئ العلمانية.
وأضاف أن قيام الرجل بإجبار زوجته على ارتداء النقاب يجعله غير مستحق للجنسية الفرنسية.
وجاء هذا الإجراء بناء على اقتراح من جانب وزير الهجرة الفرنسي إريك بيسون، الذي أفاد أمس بأن التحريات الروتينية التي تجرى في حالة تقدم الشخص بطلب للحصول على الجنسية، إلى جانب المقابلات الشخصية، أثبتت ان الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته او جنسيته الأصلية أجبر زوجته على ارتداء النقاب.
وأضاف بيسون في بيان صدر عنه أن الرجل "منع زوجته من حرية الحركة بوجه مكشوف، وهو ما يمثل رفضا لمبادئ العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة".
ويأتي طلب بيسون بعد أسبوع من توصية لجنة برلمانية فرنسية بحظر استخدام النقاب في الأماكن والمواصلات والمرافق العامة، ومطالبتها البرلمان بفرض عقوبة على ارتداء ملابس "تتعارض مع قيم الجمهورية".
وكانت اللجنة قد قدمت تقريرها النهائي مصحوبا بتوصيات بمنع ارتداء النقاب في وسائل النقل والمستشفيات والمدارس والبنوك ومكاتب البريد.
يشار إلى أن فرنسا شهدت مؤخرا جدلا محتدما حول النقاب، شارك فيه الرئيس نيكولا ساركوزي بتصريحات أكد فيها أنه "لا مكان في فرنسا للنقاب، تحت أية ذريعة أو في ظل أية ظروف".
وشهد البلد الأوروبي عام 2004 جدلا مماثلا حول الحجاب انتهى بسن قانون يمنع استخدام أي رموز دينية في الأماكن العامة، وخاصة المدارس. (إفي)