مدريد، 11 مارس/آذار (إفي): اعتبر الدكتور مصطفي كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومدير مركز دراسات الدول النامية، أن ظاهرة الإرهاب الإسلامي بدأت في الانحسار في عدد من الدول العربية.
وأوضح الباحث الذي تمت دعوته من قبل مؤسسة البيت العربي في إسبانيا، للتحدث حول "الأمن في العالم الإسلامي"، أن مشكلة الإرهاب الإسلامي أصبحت محدودة وتظهر فقط في بعض الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية لا تستلزم العنف حتى يتم تطبيقها مثلما تفعل بعض العناصر، ولذلك فإن الأغلبية في الدول الإسلامية لا تسلك نفس الخيار لتحقيق ذلك.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن أسباب التطرف متعددة من ضمنها ربط الدين بالسياسة في مختلف دول العالم، بجانب البطالة، وافتقاد السياسات الاجتماعية التي تدفع الشباب إلى الانصياع وراء أفكار ومعتقدات ومتطرفة وهدامة.
وذكر الخبير السياسي أن معظم العمليات الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة ضد الغرب كانت بواسطة أشخاص متعلمين، مشيرا إلى أن هذه العمليات تستلزم قدرا كبيرا من الحيطة والتخطيط الجيد والسرية بجانب المال.
واعتبر أن الإسلام لم يحث على أن "نحارب بعضنا البعض"، ولكنه يحث على الاحترام المتبادل بين الجميع.
وأعرب استاذ جامعة القاهرة عن أسفه من تشويه صورة العالم الإسلامي في الغرب، وندد بظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تدعمها قطاعات ودول معروفة حول العالم على حد قوله، والتي تحول الإسلام بسببها إلى "العدو الجديد" للعالم في القرن الحادي والعشرين.
وفي نهاية حديثه تطرق لقضية الحجاب، وأبدى رأيه فيها متسائلا "المجتمع الذي يسمح للنساء بكشف صدورهن بالملابس الخفيفة، فلماذا يرفض أن تغطي أخريات رؤوسهن بالحجاب؟". (إفي)