لندن، 13 مارس/آذار (إفي): اقترح زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني نيك كليج اليوم عدم التعاون مع الحزب المحافظ، المرشح الأوفر حظا في الانتخابات المقبلة، وذلك بعد أن رفض اقتطاعا في النفقات العامة مع بدء الدورة التشريعية الجديدة.
وأشار كليج، في تصريحات نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، ان "اقتطاع جزء من النفقات العامة" سيكون بمثابة "ماسوشية اقتصادية"، مطالبا بالمصادقة بشكل فوري على تقليل نفقات الحكومة، والتي وصلت الى 22 مليار و788 مليون دولار سنويا.
وطالب كليج أن يؤخذ في الاعتبار الوضع الخاص لهذه الانتخابات، التي لم يحدد لها موعد رسمي حتى الان، اضافة الى أن الحملات الانتخابية ستتحمور حول مقترحات تعافي الاقتصادي البريطاني.
وأضاف كليج أن الأزمة الاقتصادية دفعت حكومة براون الى انفاق عشرات المليارات لانقاذ قطاعها المصرفي ودفع الاقتصاد، مشيرا الى أن العجز في الموازنة العامة لهذا العام ستصل الى 178 مليار جنية استرليني، وسيكون تقليل هذا العجز أمرا حاسما في غضون السنوات القادمة.
وأوضح كليج "نظرا لضغف الاقتصاد البريطاني وهشاشته (الذي خرج من حالة الانكماش في الربع الثالث من العام الماضي محققا نسبة نمو بلغت 0.35)، فإن الاقتطاع في النفقات العامة لا يجب أن يبدأ في هذا العام المالي (الذي يبدأ في أبريل/نسيان ولمدة عام)".
وأكد كليج "نعتقد أن اقتطاع النفقات العامة في هذا الوقت يعد ماسوشية اقتصادية، واذا كان أحد يسعى للحصول على دعمنا، في حالة اذا ما دخلنا في صفوف الحكومة، فسنرفض، ومن الضروري القيام بهذا الأمر بشيء من الحساسية".
واذا صدقت التوقعات بعدم حصول أي من القوى الحزبية على الغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية، فإن الحزب الليبرالي الديمقراطي قد يكون له عامل أساسي في برلمان ما بعد الانتخابات، المقرر الدعوة الى عقدها في موعد أقصاه الثالث من يونيو/حزيران القادم.(إفي)