فيسترفيله: الشبهات التي تدور حولي حملة تشهير انتخابية

برلين، 13 مارس/آذار (إفي): أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله ان الاتهامات التي وجهت حول استفادة رفقائه من الرحلات الخارجية التي أجراها تمثل "حملة تشهير" انتخابية، قبل الانتخابات التي تجرى في مايو/آيار المقبل في ولاية رينلاند.



ولدى عودته من أمريكا اللاتينية، أشار فيسترفيله "من يعتقد بأن يفوز اليسار بأغلبية في ولاية رينلاند من خلال هذه الحملة، فإنهم يسئيون تقدير ذكاء مواطنينا".



يأتي هذا بعد أن أكدت صحيفة (دير شبيجل) أن يورج ارنتز، وهو أحد رجال ثقة فيسترفيله ومسئول التنسيق بهذه الرحلات التي يشارك فيها دوما، كان إلى وقت قريب شريكا لرجل الأعمال كورنيليوس بويرش، وهو مالك لعدد من الشركات في سويسرا وألمانيا.



وأشارت صحيفة (زود دويتشه تسايتونج) الألمانية، إلى أن بويرش انضم إلى وفد رجال الأعمال الذين رافقوا وزير الخارجية الألماني في جولاته إلى آسيا والشرق الأوسط، ولفتت إلى أن شركاته تبرعت للحزب الليبرالي الذي يترأسه فيسترفيله بحوالي 165 ألف و200 يورو منذ عام 2002.



وينضم رجل الأعمال إلى قائمة "الأصدقاء" التي نسبتها وسائل الإعلام الألمانية إلى الدبلوماسي الألماني خلال الأيام الماضية، واتهمتهم بأنهم يستغلون هذه الرحلات مع فيسترفيله لتحقيق مصالح تجارية وسياسية، وتشتمل أيضا على شقيقه الأصغر كاي فيسترفيله ورفيقه العاطفي مايكل مرونز.



وقفزت هذه القضية إلى وسائل الإعلام الألمانية الأسبوع الماضي خلال الجولة التي أجراها فيسترفيله في أمريكا الجنوبية، وكان مرونز الذي يعمل كمنظم للأحداث الرياضية، بين الوفد المرافق له.



وكانت الرحلات المتعددة لمرونز قد أثارت الشكوك حول إمكانية استفادته وتربحه من الرحلات مع رفيقه العاطفي فيسترفيله، حيث يمكن أن يؤدي ظهوره إلى جانب وزير الخارجية في زياراته الرسمية إلى "فتح الأبواب" أمام منظم الأحداث الرياضية في أعماله الخاصة.



ونفى مرونز هذه الاتهامات مؤخرا، وقال "أرافق السيد فيسترفيله كلما سنح لي الوقت لمساعدة الأطفال. وبطبيعة الحال تكون التكاليف على نفقتي"، مشددا على أن رحلاته مع وزير الخارجية تهدف لـ"دعم المواطنين الأكثر فقرا في العالم".



وتابع "وبالطبع لأننا ليس لدينا أولاد، أرغب في إظهار تعاطفي مع الأطفال"، وفقا لما أوضحته صحيفة (بيلد).



ويشار إلى أن مايكل مرونز قد رافق وزير الخارجية الألمانية بصفته رفيقه العاطفي في جولة خارجية بالصين واليابان خلال شهر يناير/كانون ثان، وكان يعتزم السفر من جديد مع فيسترفيله إلى جنوب أفريقيا الشهر المقبل، إلا أنه أعلن الجمعة أنه لن يذهب في تلك الرحلة.(إفي)