الدولار يتقدم مدعوماً ببيانات سوق العمل القوية

Investing.com – إستمر الدولار الأمريكي في تحقيق المكاسب أمام بقية العملات الرئيسية اليوم الجمعة، وذلك بعد صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية والذي أظهر إضافة الاقتصاد الأمريكي لأكثر من ربع مليون وظيفة الشهر الماضي.

ففي وقت سابق اليوم، أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقريرها الشهري، والذي أظهر أن عدد الوظائف التي أضافها الإقتصاد الأكبر في العالم خلال الشهر الماضي قد بلغ 287 ألف وظيفة، وهو ما جاء أفضل وبكثير من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً قدره 175 ألف وظيفة، وأفضل من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 11 ألف وظيفة، وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية البالغة 38 ألف وظيفة.

كما أظهر التقرير كذلك ان نسبة البطالة في الولايات المتحدة قد سجلت 4.9٪ الشهر الماضي، إرتفاعاً من 4.7٪ الشهر السابق، وهو ما جاء أسوأ من التوقعات التي كانت تترقب 4.8٪. كما أظهر التقرير أن معدل الأجر في الساعة قد إرتفع بنسبة 0.1٪، بينما كانت تتوقع الأسواق إرتفاع هذا المؤشر بنسبة 0.2٪، علماً أن هذا المؤشر كان قد سجل إرتفاعاً بذات هذه النسبة في الشهر الذي سبقه.

وإرتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الأوروبية، مع تراجع ‏اليورو/دولار بواقع 0.16٪ ليسجل 1.1046. وإرتفع الدولار كذلك أمام العملة السويسرية مع تقدم الدولار/فرنك بنسبة 0.60٪ ليتداول عند 0.9836.

كما تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.33٪ ليسجل 1.2946، ليبقى على مقربة من أدنى سعر له في 31 عاماً عند 1.2797 يوم الأربعاء.

وفي التقرير الرسمي الذي صدر في وقت سابق اليوم، ذكر المكتب الوطني للإحصائات (أو إن إس) أن العجز في الميزان التجاري للسلع قد إرتفع إلى قراءة معدلة موسمياً قدرها 9.88 بليون جنيه إسترليني من 9.41 بليون في الشهر السابق. كما تم تنقيح رقم الشهر السابق من الإصدار الأصلي والبالغ 10.53 بليون جنيه إسترليني.

وكان المحللون الإقتصاديون يتوقعون أن يسجل العجز قراءة قدرها 10.65 بليون جنيه إسترليني هذا الشهر.

كما أظهر التقرير أن العجز في الميزان التجاري مع الدول التي تقع خارج الإتحاد الأوروبي قد توسع إلى 2.57 بليون جنيه إسترليني في آيار/مايو، من مستوى 2.52 بليون الشهر السابق وهو الرقم الذي تم تنقيحه من القراءة الأولية والبالغة 2.60 بليون.

ويظهر الميزان التجاري المجموع الصافي للصادرات والواردات، ويمكن ان يتم تحديده بدول معينة كالميزان التجاري مع دول الإتحاد الأوروبي مثلا، أو يمكن ان يتم إعتماده للسلع فقط دون الخدمات، وهو ما يستخدم لتحليل النمو أو التراجع في كل من الصادرات والواردات. ويعتبر الميزان التجاري من أهم البيانات الاقتصادية التي تظهر الصحة العامة للإقتصاد ككل.
ولكن العملة الامريكية تراجعت أمام نظيرتها اليابانية مع تراجع الدولار/ين بنسبة 0.12٪ ليسجل 100.67.

وكان محافظ البنك المركزي الياباني (هاروهيكو كورودا) قد قال يوم أمس الخميس أن البنك المركزي الياباني مستعد لتوسيع الحوافز النقدية مرة أخرى إذا رآى أن ذلك ضروري لتحقيق هدف التضخم والبالغ 2٪، وأكد ثقته بالانتعاش الاقتصادي في اليابان، دون أن يقدم على ذكر الخروج البيريطاني من الإتحاد الأوروبي أو أي ملاحظة حول تأثيره على الإقتصاد الياباني.
وفي وقت سابق الجمعة، أظهرت بيانات رسمية أن {{ecl-77],g||فائض الحساب الجاري}} الياباني قد تقلص إلى 1.41 تريليون ين ياباني في آيار/مايو من 1.63 تريليون في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون أن يسجل الفائض قراءة قدرها 1.52 تريليون ين.

كما تراجع الدولار الأمريكي أمام عملات القارة الأوقيانوسية، مع إرتفاع كل من الأسترالي/دولار بنسبة 0.76٪ ليسجل 0.7541، والنيوزيلندي/دولار بنسبة 0.73٪ ليتداول عند 0.7282.

وفي الوقت نفسه إرتفع الدولار/كندي بنسبة 0.51٪ ليتداول عند 1.3067 بعد ان أظهرت البيانات الرسمية تراجعاً طفيفاً في عدد الوظائف في الاقتصاد الكندي الشهر الماضي.

وكانت وزارة العمل الكندية تقريرها الشهري كذلك في وقت سابق اليوم، بالتزامن مع صدور ذات التقرير في الولايات المتحدة. وأظهر ‏التقرير أن {{‏ecl-95‎‏||عدد الوظائف}} في ‏الإقتصاد الكندي خلال الشهر الماضي قد تراجع بمقدار 700 وظيفة، وهو ما جاء ‏أسوأ من التوقعات التي كانت ‏تترقب إرتفاعاً قدره 5 ألاف وظيفة، وأسوأ بكثير من رقم الشهر الذي سبقه والبالغ 13800 وظيفة. ‏كما أظهر التقرير كذلك ان {{‏ecl-301‎‏||نسبة البطالة}} في كندا قد سجلت 6.8٪ الشهر الماضي، إنخفاضاً من 6.9٪ في ‏الشهر السابق، بينما كانت التوقعات تترقب إرتفاعاً إلى 7.0٪.

وفي ظل إرتفاع العملة الأمريكية أمام أغلب الخصوم الرئيسيين، إرتفع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.22٪ ليسجل 96.54، بعد أن كان قد إرتفع إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند 96.71 في وقت سابق من الجلسة.