الأمم المتحدة، 22 أبريل/نيسان (إفي): أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الحوار بين الثقافات يعد عنصرا "جوهريا" لمواصلة تقدم الإنسانية في عالم القرن الـ21 المتواصل.
وقال كي مون في الاحتفال بالسنة العالمية لتقارب الثقافات الأربعاء "إننا نعيش في عالم متغير يزداد ترابطا ينتج عن ثورة بركان به أو انهيار السوق المالي عواقب عالمية" وأضاف "جميعنا في مركب واحد وهو ما يوحدنا اليوم".
وأشار إلى ان هذا الوضع يجبر على "توطيد التعاون وفتح مساحة للحوار واستبدال حواجز عدم الثقة بجسور التفاهم".
وأكد كي مون "العمل لتحقيق هذا الهدف ليس من أجل الشعور بحالة أفضل وإنما هو أمرا جوهريا للتقدم في القرن الـ21" مبرزا أن الحوار والتقارب بين الثقافات هو أحد "اسباب وجود" الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، أشار كي مون إلى عمل مبادرة تحالف الحضارات التي اطلقتها إسبانيا وتركيا برعاية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها لعبت دورا "حاسما" في المجهودات لتخطي المشاكل بين الأمم والثقافات والمناطق، كما أوضح أنها ستكثف عملها في تلك المجالات خلال اجتماعها الثالث الشهر القادم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وأعرب عن اسفه على أنه في كثير من الأحيان انعدام الثقة والتجاهل بين الثقافات والمعتقدات المختلفة شكلت عوائق للسلام والتقدم.
ويرى الأمين العام للأمم المتحدة أن المزيد من التفاهم بين الثقافات يمكن أن يساهم في جهود المجتمع الدولي لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015.
وتذكر كي مون أن قادة العالم سيجتمعون شهر سبتمبر/أيلول القادم في قمة للأمم المتحدة بهدف دفع الإلتزام على تحقيق تلك الأهداف.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قد أطلقت شهر فبراير/شباط الماضي السنة العالمية لتقارب الثقافات بهدف "المساعدة على إبطال مفعول الألغام التي ولدت نتيجة الجهل والرفض والأحكام المسبقة التي تخلق التوتر وانعدام الأمن والعنف والنزاع". (إفي)