واشنطن، 23 أبريل/نيسان (إفي): يجتمع وزراء اقتصاد دول مجموعة العشرين (جي 20) اليوم في واشنطن، لبحث الاصلاح المالي وتقييم الوضع الاقتصادي العالمي، في الوقت الذي زادت فيه حدة ازمة الديون التي تواجه اليونان.
ويحل هذا اللقاء محل اجتماع مجموعة السبع (جي 7) التقليدي، الذي اقتصر للمرة الاولى على عشاء عمل مساء الخميس.
وتتضمن أجندة وزراء المالية بدول (جي 20) مقترحا لفرض ضرائب على القطاع المصرفي، تدفع على المساعدات في الأزمات المالية المستقبلية المحتملة، بهدف إثناء المسئولين عن خوض المخاطر الكبيرة.
وقد أعد صندوق النقد الدولي تقريرا مبدئيا للدول الاعضاء، اقترح فيه فرض ضريبة على الهيئات المالية على نطاق دولي، بحيث تدفع جميعها قيمة متساوية، وتطبيق ضريبة أخرى على المكافآت التي تمنح لمسئوليها وعلى ارباحها.
وكانت وزيرة الاقتصاد والمالية الفرنسية كريستين لاجارد قد اعربت الخميس عن تأييدها لهذا الإجراء، في حين عارضه محافظ بنك كندا مارك كارني، مشيرا إلى ان مطالبة البنوك بإجراءات أخرى مثل زيادة مستوى احتياطها سيكون أفضل.
كما تندرج أجندة اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين أيضا على قضية الإصلاح المالي، واجتماع مجلس صندوق النقد والبنك الدوليين، المقرر انعقاده مطلع هذا الاسبوع.
سيبحث المشاركون كذلك التطلعات الاقتصادية العالمية، المهددة بسبب أزمة اليونان، وخطر حدوث أزمة ديون واسعة النطاق في الدول المتقدمة، كما سيقدمون السياسات الاقتصادية الفردية لدولهم.
وكان مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) قد اعلن الخميس رفع قيمة العجز العام لليونان ليصل إلى 13.6% من إجمالي ناتجها المحلي خلال 2009 بما يزيد بشكل ملحوظ عن نسبة 12.7% المقدرة سابقا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد دعا خلال قمة (جي20) التي عقدت بمدينة بيتسبرج الامريكية في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى عقد هذا الاجتماع الوزاري بهدف تقييم الاوضاع الاقتصادية بشكل مشترك، وإعداد وثيقة، تكون بمثابة قاعدة لرؤساء الدول والحكومات لتنسيق سياساتهم خلال الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين بكندا في يونيو/حزيران القادم.(إفي)