هافانا، 26 أبريل/نيسان (إفي): طالب رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو ألاركون حكومة الولايات المتحدة برفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ 1962 ، لكي يتضح المستفيد الحقيقي من ورائه.
جاء ذلك ردا على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أوائل الشهر الجاري وقالت فيها إن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وشقيقه الرئيس راوول كاسترو لا يرغبان في إنهاء الحصار المفروض على الجزيرة نظرا لأن ذلك سيفقدهما "الأعذار" التي يقدمانها لتبرير حالة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الجزيرة.
ووجه رئيس البرلمان الكوبي حديثه إلى كلينتون قائلا "حقا تعتقدين أن الحظر الاقتصادي يعود بالنفع على حكومة كوبا، فالحل بسيط للغاية في تلك الحالة وهو رفع هذا الحظر حتى ولو لعام واحد لكي يتضح المستفيد الحقيقي منه نحن أم هم".
وحول ما يطلق عليه في الجزيرة "الحملة الإعلامية الدولية" التي تهدف لتشويه صورة كوبا، أكد ألاركون أن تلك الحملة بدات في الولايات المتحدة منذ 50 عاما لخلق جبهة من المعارضة داخل البلاد وتنسيق حملة هجوم قوية ضد هافانا.
وأضاف أن تلك الحملة ساعدت واشنطن على "تقديم الرشاوى وتشكيل مجموعة من المرتزقة وتأجير بعض المهرجين وتحويلهم إلى سياسيين أو صحفيين، ولكن هذا الشعب لا يمكن شراؤه لأنه ليس للبيع ولن يرضخ".
الجدير بالذكر أن الحظر الأمريكي على كوبا دخل حيز التنفيذ بشكل رسمي في السابع من فبراير/شباط عام 1962 ، غير أن واشنطن كانت قد بدأت في فرض بعض العقوبات على هافانا بداية من عام 1959 بسبب معارضتها للثورة التي قادها فيدل كاسترو. (إفي)