أثينا، 5 مايو/أيار (إفي): وقعت اشتباكات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين في اليونان اليوم الأربعاء، بالقرب من برلمان البلاد في الوقت الذي تشهد فيه الدولة الأوروبية إضرابا عاما للاحتجاج على إجراءات التقشف التي أقرتها الحكومة.
وذكرت مصادر نقابية أن المظاهرات يشارك بها قرابة 100 ألف شخص، فيما أكدت الشرطة أن عدد المتظاهرين يصل إلى 25 الف شخص فقط، وقد احتشد المتظاهرون منتصف اليوم في المنطقة المحيطة بالبرلمان الذي فرض الأمن اليوناني طوقا حوله.
وقامت الشرطة اليونانية بإطلاق الغازات المسيلة للدموع، فيما قام المتظاهرون بإلقاء أغراض مختلفة ضد قوات الأمن.
ويحمل المتظاهرون لافتات مناهضة للمنظمات الدولية التي منحت اليونان مساعدات مالية وضد الحكومة التي أقرت حزمة إجراءات تقشفية للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا وتعتبر الاسوأ في تاريخها.
دعا إلى الإضراب العام النقابات الكبرى في اليونان، وتسبب هذا الإجراء في شل الحركة الجوية والبحرية ورحلات القطار على الرغم من أن الكثير من المراكز التجارية في العاصمة لم تغلق أبوابها.
وصرحت لـ(إفي) المتحدثة باسم اتحاد العمال في اليونان ستازيس أنستي، بأن المشاركة في الإضراب تجاوزت 80% من نسبة العاملين في البلاد.
يذكر أن اليونان صدقت على حزمة من الإجراءات التقشفية بهدف توفير 30 مليار يورو في غضون ثلاثة أعوام، لكي تتمكن من خفض نسبة العجز في موازنتها والتي وصلت إلى 13.6%، فيما تخطى دينها 110% من إجمالي ناتجها المحلي.
وتعتبر خطة التقشف شرطا مسبقا لكي تحصل اليونان على حزمة مساعدات بقيمة 110 مليار دولار تعهدت بها مجموعة اليورو وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وذلك على مدار 3 أعوام. (إفي)