مدريد، 13 مايو/آيار (إفي): كشفت دراسة تم تقديمها اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد أن التغير المناخي قد يتسبب بانقراض 20% من أنواع السحالي والتماسيح من على وجه كوكب الأرض بحلول عام 2080 وهو الخطر الذي قد يتراجع إذا ما تم تخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم.
ويعتقد القائمون على الدراسة، التي نشرتها مجلة (ساينس) العلمية الأمريكية، أنه بالرغم من اتخاذ إجراءات لتقليل انبعاث الغازات الملوثة فإن الوقت قد فات "لتجنب" اختفاء 6% من أنواع الزواحف بحلول عام 2050، وذلك استنادا إلى معدلات انبعاث الكربون الحالية.
وكانت هذه هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية ومؤسسة باري سينرفو، وهي الدراسة التي يشارك فيها الخبير الإسباني إجناثيو دي لا ريبا من المجلس الأعلى الإسباني للأبحاث العلمية.
وطبقا للأرقام، فإن ألف و300 من أصل خمسة آلاف و100 نوع معروف من السحالي والزواحف قد تختفي تماما في غضون 70 عاما، وتلك الأرقام هي نتاج تجارب ميدانية في أربعة قارات وبمشاركة 26 عالم.
ويؤكد فريق العلماء أن التغير المناخي يعد بالنسبة للسحالي والزواحف مسألة "حياة أو موت"، واعترف الفريق بأن المعلومات "مدمرة ومخيبة للآمال"، بالرغم من وجود "أمل" بالنسبة للسحالي إذا تم اتخاذ إجراءات عالمية.
وكانت الدراسة قد واصلت العمل الذي بدأته دراسة أجريت في المكسيك، وبعد ورود أنباء عن انقراض أحد أنواع السحالي بالفعل في فرنسا. (إفي)