لواندا، 26 يونيو/حزيران (إفي): وصل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم إلي العاصمة الأنجولية لواندا للاجتماع مع نظيره إدواردو دوس سانتوس في محاولة لتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستقبل ميدفيديف رئيس الوزراء الأنجولي باولو كاسوما ولفيف من أعضاء حكومته بجانب عدد من موظفي السفارة الروسية في تمام الساعة 12.00 ت ج.
وقام الرئيس الروسي عقب ذلك بوضع اكليل من الزهور على الأثر المخصص لأجوستينو نيتو، أول رئيس أنجولي، ثم توجه عقب ذلك إلى القصر الرئاسي حيث جرى استقباله بواسطة دوس سانتوس.
وسيقوم ميدفيديف بحضور التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، الذي بدأ عام 1976 في الحقبة السوفيتية التي حصلت أنجولا خلالها على استقلالها.
ويرى بعض المحللين السياسيين أن زيارة ميدفيديف ستشكل فرصة لاستعادة تحالفات الماضي بين الطرفين، وخلق منافسة جديدة للعملاق الصيني الذي يلعب دور البطولة في الاستثمارات داخل أنجولا.
وصرحت مصادر تابعة للسفارة الروسية في لواندا بأن "الشأن التجاري بين البلدين وسبل استغلاله سيكون من أهم الموضوعات التي سيطرحها ميدفيديف خلال الزيارة".
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة التوقيع على اتفاقية لترويج وحماية الاستثمارات المشتركة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية والتجارية والطيران المدني.
وتعد أقوى مجالات التعاون بين البلدين في الفترة الحالية هي استيراد الماس الأنجولي من الجانب الروسي، واستيراد الآلات والمعادن الروسية من الجانب الأنجولي.
يشار إلى أن الاتحاد السوفيتي السابق وكوبا كانا الحلفاء الرئيسيين للحركة الشعبية لتحرير أنجولا، حيث قاما بدعم أنجوستينو نيتو الذي وصل إلى السلطة عقب صراع طويل مع عدد من المنظمات المدعومة من جنوب أفريقيا.
جدير بالذكر أن زيارة الرئيس الروسي لأنجولا تأتي ضمن اطار جولته الأفريقية التي بدأها في مصر ثم نيجيريا وناميبيا. (إفي)