مدريد، 17 مايو/آيار (إفي): أعلن رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو الاثنين اتفاق الاتحاد الأوروبي ودول تكتل سوق الجنوب المشتركة (ميركوسور) على استئناف مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين خلال قمة مدريد اليوم.
وصرح رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي في مؤتمر صحفي أن جولة المفاوضات الأولى ستعقد في الأسبوع الأول من يوليو/تموز المقبل.
وكانت المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتكتل (ميركوسور) الذي يضم دول الأرجنتين وباراجواي والبرازيل وأوروجواي، بالإضافة إلى فنزويلا بعضوية غير كاملة، قد توقفت في عام 2004 بسبب تزايد الخلافات حول عدد من النقاط بالقطاع الزراعي والصناعي.
وأكد فان رومبي أن الاتفاق "يتمتع بقوة اقتصادية كبيرة وسيعزز أيضا العلاقات السياسية بين الطرفين".
وعلى الرغم من تشديد رومبي على أن زعماء المنطقة "مدركين لضرورة بذل مزيد من المجهودات" إلا أنه أصر على أن الطرفين "أكدا على هذا الاتفاق كتتويج لهذه المفاوضات".
من جانبه قال رئيس الحكومة الإسبانية والدورة الحالية للاتحاد: "هذا هو الاتفاق التجاري الأساسي للاتحاد الأوروبي"، وأنه من الممكن أن يستفاد منه أكثر 700 مليون مواطن في المنطقتين.
وحضر المؤتمر الصحفي أيضا كل من رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرناندث.
وتوجه باروزو بالشكر لفرناندث على رئاستها "الفعالة" لتكتل (ميركوسور) والتي ساهمت في إعادة استئناف المفاوضات المتوقفة منذ ستة أعوام.
ويرى السياسي البرتغالي أن اتفاقية الشراكة "ستسمح بإنشاء أكبر نطاقين للتجارة الحرة في العالم ويوفر فرصا رائعة".
من جانبها أبرزت الرئيسة الأرجنتينية المميزات الكبرى التي سيحصل عليها الجانبين ودعت الأوروبيين واللاتينيين لتجنب الإجراءات الحمائية التي أدت إلى طريق مسدود في المفاوضات.
يشار إلى أن إسبانيا وضعت على رأس أولوياتها خلال توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي إعادة إطلاق المفاوضات المجمدة مع ميركوسور، غير أن استئناف هذه المحادثات قوبل خلال السنوات الماضية بمعارضة بعض القطاعات في عدد من الدول الأوروبية، حيث تخشى من تضرر مزارعيها ومربي المشاة جراء توقيع الاتفاقيات مع التكتل اللاتيني.
وقد أعرب 16 من مجلس وزراء زراعة الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم اليوم في بروكسل عن تخوفهم مجددا.(إفي)