الأمم المتحدة، 5 يونيو/حزيران (إفي): طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية، جون هولمز، إيلاء مزيد من الاهتمام للوضع الإنساني في السودان والتشاد، مشيرا إلى أن فترات الجفاف الطويلة والعنف قد يؤديان معا إلى حدوث أزمة إنسانية.
ووصف المسئول الاول عن الشئون الإنسانية في المنظمة الاممية - لدى عودته من زيارة إلى المنطقة - الوضع في شرق التشاد، حيث يقيم أكثر من 170 ألف نازح داخلي بمخيمات مؤقتة، وكذلك نحو 250 ألف لاجئ سوداني بسبب الصراع في دارفور بـ"المعقد".
وقال في مؤتمر صحفي الجمعة "للأسف، لا يبدو أن اللاجئين سيعودون إلى دارفور سريعا، على الأقل حتى يتم التوصل الى حل (للصراع)، ولا يبدو إننا على مقربة منه".
وكان الدبلوماسي البريطاني قد أشار في اجتماع عقد الخميس خلف الأبواب المغلقة بمجلس الامن، إلى ان احتمالية عودة النازحين التشاديين الى مواطنهم الاصلية كبيرة.
وعزا هذه التوقعات إلى حد كبير الى عودة الاستقرار الى المنطقة الحدودية مع السودان، على خلفية تحسن العلاقات بين الخرطوم ونجامينا، على الرغم من وجود بعض التشكك إزاء ما قد يحدث عقب انسحاب قوة الامم المتحدة (مينوركات) من المنطقة بناء على طلب الحكومة التشادية.
وبالاضافة الى ذلك، تواجه التشاد وضعا إنسانيا صعبا في المنطقة الغربية، وبخاصة في منطقة الساحل، حيث أدت قلة الامطار نهاية العام الماضي إلى تزايد مستويات سوء التغذية.
وووصف هولمز هذاالوضع بـ"المقلق" مشيرا الى انه دعا "الدول المانحة لايلاء اهتمام بالوضع" في البلد الافريقي.
وعلى صعيد الوضع في دارفور، أعرب المسئول الأممي عن أسفه إزاء عدم تحسن الوضع على الرغم من استمرار عملية السلام بين الحكومة السودانية ومعظم الجماعات المتمردة في المنطقة برعاية قطر.
وأشار إلى وجود نحو مليوني نازح داخلي يسكنون في مخيمات في الوقت الراهن، بسبب المواجهات التي تدور في بعض المناطق، والعودة الى اختطاف مساعدي البعثات الانسانية.
ولفت الى ان الوضع أكثر خطورة في جنوب السودان، منوها إلى ان تدهور المحاصيل الزراعية بسبب الجفاف يعرض الامن الغذائي لنحو 40% من السكان للخطر، بالاضافة الى مشاهد العنف بين العشائر، التي أودت بحياة نحو 700 شخص خلال الاشهر الاخيرة، ووجود المتمردين الاوغنديين المنتميين الى "جيش الرب للمقاومة" في المنطقة.
وقال "نحن متجهون نحو أزمة، لذا علينا مواجهة الموقف مبكرا"، بعد ان أعرب عن أسفه لتسلم الأمم المتحدة 26% فقط من الاموال اللازمة لتمويل عملياتها الإنسانية في السودان.(إفي)