لندن/واشنطن، 12 يونيو/حزيران (إفي): أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيزور الولايات المتحدة الشهر المقبل للمرة الأولى منذ توليه منصبه، حيث يلتقي بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد "التزامه الشديد" والعلاقة "التاريخية" مع لندن، برغم التوتر الذي ظهر بين البلدين بسبب التسرب النفطي في خليج المكسيك.
وقال مكتب رئيس الوزراء أن كاميرون قرر زيارة واشنطن في 20 يوليو/ تموز المقبل، بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الزعيمين اليوم واستمر لنصف الساعة، وتطرقا خلاله الى حادث التسرب الناجم عن غرق منصة نفطية بخليج المكسيك منذ شهرين.
وأكد المصدر أن المحادثة كانت "دافئة وبناءة"، حيث شدد كاميرون على أهمية شركة برتيش بترلويوم (بي بي) مالكة المنصة الغارقة للاقتصاد الأمريكي والبريطاني.
وأصرت لندن على ان هذا الاتصال "روتيني"، ولم يكن ذا طابع طارئ لتخفيف حدة التوتر الذي يشهده قطاع النفط بين البلدين.
كما تطرق كاميرون وأوباما خلال الاتصال الى الوضع في أفغانستان وإيران، وقمة جي 20 المقبلة، والتي تستضيفها كندا.
وأضاف مكتب كاميرون "أعرب رئيس الوزراء عن حزنه ازاء الكارثة البشرية والبيئية الحالية في ولاية لويزيانا".
وأشار البيان "الرئيس ورئيس الوزراء اتفقا على ضرورة أن تواصل (بي بي) العمل بشدة على التأكد من اتخاذ الخطوات المعقولة بأسرع ما يمكن لمواجهة عواقب هذه الأزمة، كما تعهدت الشركة".
وأوضح البيان أن "أوباما أبلغ رئيس الوزراء أن وجهة نظره تتمثل في أن (بي بي) هي شركة متعددة الجنسيات وأن هذه الاحباطات الناجمة عن تسرب النفط لا علاقة لها بمكانة الشركة".
يأتي ذلك وسط ضغط متزايد في بريطانيا لمطالبة كاميرون بتخفيض حدة الانتقادات المنتهجة ضد شركة النفط في واشنطن.
وتلعب بريتش بتروليوم، التي فقدت نحو 40% من أسهمها في البورصة عقب التسرب النفطي، دورا أساسيا في الاقتصاد البريطاني. (إفي)