من جيسيكا جاجاناثان
سنغافورة (رويترز) - قالت مصادر في قطاع النفط يوم الأربعاء إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) علقت مؤقتا محادثات مع مشترين حول عقود الديزل الطويلة الأجل بسبب مخاوف من أنها قد تحتاج للوقود إذا فقدت إمدادات الغاز الطبيعي من قطر.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن المحادثات كانت تتعلق بكميات غير محددة من الديزل للتحميل من مصفاة الرويس خلال الفترة من يوليو تموز 2017 إلى يونيو حزيران 2018 لكنها توقفت نظرا لأن أدنوك قد تحتاج إلى تجنيب كميات من الوقود كاحتياطي لدعم احتياجات توليد الكهرباء خاصة مع تجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية.
وقال أحد المصادر المطلعة طالبا عدم الكشف عن هويته نظرا لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام إن أدنوك "ما زالت تحسب الطلب للاحتياجات المحلية".
غير أن متحدث باسم أدنوك قال إن المحادثات بشأن عقود الديزل مستمرة.
وتولد الإمارات جميع احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي. غير أن مصدرا آخر قال إنها تدرس خططا بديلة بعد خلاف دبلوماسي مع قطر.
وفرضت السعودية والبحرين والإمارات ومصر عقوبات على قطر في الشهر الماضي واتهموها بتمويل جماعات متطرفة والتقارب مع إيران العدو اللدود لدول الخليج، وهو ما تنفيه الدوحة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لشركة دولفين للطاقة فإن قطر تصدر 1.7 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي إلى شركة أبوظبي للماء والكهرباء وهيئة دبي للتجهيزات عبر خط أنابيب دولفين للطاقة البحري.
وهناك مخاوف من أن قطر قد تغلق خط الأنابيب مما سيجعل الإمارات مضطرة إلى استخدام الديزل احتياطيا لدعم توليد الكهرباء على الرغم من أن الرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول قال إن الدوحة لن تقطع إمدادات الغاز عن الإمارات.
إضافة إلى ذلك، توجد أيضا مخاوف بشأن المعروض المحلي من الديزل في الإمارات.
وتعرضت مصفاة الرويس، التي يمكنها معالجة 800 ألف برميل يوميا من الخام، لحريق في وحدة ثانوية في يناير كانون الثاني مما قلص إنتاج الديزل. ومن غير المتوقع أن تعود الوحدة للعمل بكامل طاقتها قبل أواخر عام 2018 على أقل تقدير أو مطلع 2019.
وقال المصدر الأول إن هذا هو أحد عوامل توقف محادثات الديزل.
وأضاف أن من المتوقع أن تعود أدنوك إلى طاولة المحادثات لمناقشة العقود في غضون أسبوع أو اثنين على الرغم من أن هذا ليس مؤكدا بعد.
ومدة عقد الديزل عام واحد مع خيار للمشترين لمراجعة الأسعار في نهاية العام.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)