بانكوك، 4 يوليو/تموز (إفي): أعلن رئيس الوزراء التايلاندي، أبهيست فيجاجيفا، اليوم عن نيته رفع أو تخفيف حالة الطوارىء المعلنة في العاصمة بانكوك وفي 23 إقليما بالبلاد بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الاسبوع الجاري.
وأكد فيجاجيفا خلال برنامجه الاسبوعي الذي يذاع يوم الأحد وتبثه محطة (NTB) التليفزيونية أن إنهاء حالة الطوارئ سيساهم في إعادة الأجواء إلى طبيعتها في البلاد بعد الانقسامات العميقة التي احدثتها المظاهرات التي خلفت 89 قتيلا ونحو ألف و800 مصاب.
ومن المقرر أن تناقش الحكومة بعد غد الثلاثاء خلال اجتماعها الاسبوعي إلغاء حالة الطوارىء.
يشار إلى أن حالة الطوارىء كانت قد أعلنت في العاشر من أبريل/نيسان الماضي عندما اقتحم المتظاهرون المعروفون باسم "أصحاب القمصان الحمر" من أنصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا مقر البرلمان لبضع ساعات للمطالبة باجراء انتخابات مبكرة.
وتمنح حالة الطوارىء الجيش الحق في السيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع الاحتشادات في الشوارع، وإعلان حظر التجول.
وكان أصحاب "القمصان الحمر" قد بدأوا الاحتجاجات في 14 مارس/آذار الماضي، للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء فيجاجيفا وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وهاجم الجيش في 19 من مايو/آيار الماضي معقل "القمصان الحمر" في قلب الحي التجاري في بانكوك، مما أدى إلى استسلام غالبية قادتهم، في حين قامت مجموعات من المتظاهرين بأعمال نهب وأضرموا النيران بمراكز تجارية وعدد من المباني الحكومية من بينها البورصة، مما أدى إلى أن تعلن السلطات في نفس اليوم حظر التجول في العاصمة و23 إقليما بالبلاد.
وتشهد تايلاند أزمة سياسية حادة منذ الانقلاب الذي أطاح عام 2006 بشيناواترا المقيم في المنفى بعد إدانته بالسجن لمدة عامين في قضية فساد عام 2008.(إفي)