مدريد، 15 يوليو/تموز (إفي): لن يجتمع رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو غدا الجمعة مع رئيس رواندا بول كاجامي كما كان مقررا وفقا لما أفادته اليوم مصادر حكومية لوكالة (إفي)، بعد أن انتقدت عدة منظمات غير حكومية وأحزاب سياسية هذا اللقاء بسبب الاتهامات بالابادة الجماعية الموجهة إلي كاجامي.
وكان ثاباتيرو وكاجامي سيترأسان هذا الاجتماع لمراجعة أهداف الالفية للتنمية في أحد فنادق العاصمة مدريد بحضور وزير الخارجية الإسباني ميجيل أنخل موراتينوس ووزيرة الدولة للتعاون الدولي سورايا رودريجيث.
ووفقا للاجندة الجديدة، سيكتفي ثاباتيرو باستقبال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون قصر لامونكلوا،مقر الحكم، بعد أن كلفه كي مون هو وكاجامي برئاسة مجموعة القادة المكلفين بالاعداد لاجتماع قمة حول أهداف الالفية للتنمية المزمع عقده في سبتمبر/أيلول المقبل بنيويورك.
كانت منسقة منظمة غير حكومية للتنمية في إسبانيا قد طالبت ثاباتيرو برفض هذه الدعوة وأعربت عن قلقها واستيائها مشيرة إلى أن المحكمة الإسبانية أدانت كاجامي في جرائم إبادة جماعية وإرهاب. وأدانت المنظمات غير الحكومية اللقاء وقالت إن مكافحة الفقر لا يمكن إدراكها بدون احترام حقوق الانسان.
كان قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو أندريو في عام 2008 قد اصدر أوامر باعتقال 40 عسكريا من رواندا لاتهامهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم انتهاك لحقوق الانسان ولكنه لم يستطع ذلك تجاه كاجامي لتمتعه بحصانة رئيس الدولة.
وعقب هذه الانتقادات، أبرزت مصادر من الحكومة أن بان كي مون هو من عين كاجامي وأشارت إلى أن المهم هو دفع عملية تحقيق أهداف مكافحة الفقر إزاء الأزمة الاقتصادية الدولية.
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق قد أفاد في مؤتمر صحفي اليوم بأن الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اختار كاجامي بسبب تقدم رواندا في مجال التنمية. وأكد المتحدث "يعد التزام رواندا بأهداف الالفية للتنمية استثنائيا"، مشيدا بالانجازات التي حققتها كيجالي في مجالات مثل خفض معدل الوفيات لدى الاطفال والامهات.
يشار إلى أن عمليات الإبادة الجماعية اندلعت برواندا في أبريل/نيسان 1994 وأودت بحياة 800 ألف من التوتسي والهوتو.(إفي)خ ز /م ع