واشنطن، 20 يوليو/تموز (إفي): يقدم الفيلم الوثائقي (ترانس لاتينا) للمخرج البيرواني لويس فيليبي ديجريجوري صورة واقعية للحياة القاسية التي يواجهها المتحولون جنسيا في أمريكا اللاتينية وتعرضهم للتمييز والفقر بسبب جنسهم.
وبعد فيلمه الأول (أسماك المدينة)، يحاول ديجريجوري أن ينقل عن طريق مجموعة من الشهادات الحية صورة مقربة لدائرة الفقر والعنصرية والعنف التي يعيش بداخلها المتحولون جنسيا في أمريكا اللاتينية.
وقال ديجريجوري "يبدأ الأمر بطرد التلاميذ غير القادرين على التواصل وبالتالي يتجهون إلى الدعارة، المشكلة أن المجتمع غير مهيأ للتعامل معهم، لذا يلجأون إلى العمل إما في صالونات التزيين أو في بيع أجسادهم".
ويتعرض الفيلم لإحدى التابوهات المسكوت عنها، في المجتمعات اللاتينية وهي معاناة المتحولين جنسيا ليستكشف الأسرار التي وراءهم بدءا من طردهم من بيوتهم وافتقارهم للرعاية الصحية، بالإضافة إلى مشكلات مثل الإصابة بالإيدز والذي كشفت دراسات أن النسبة بين هذه الفئة تتراوح بين 21.5% و40% وهي النسبة الأعلى في أمريكا اللاتينية.
ويعتبر الفيلم هو نتاج ثلاثة أعوام من العمل و100 ساعة تصوير، ويستهدف ديجريجوري توضيح كيف أن "ترانس لاتينا" هو أمر "طبيعي مثل أي شيء آخر موجود بداخل هؤلاء المتحولين وأنهم فقط يدعونه يخرج".
وقد انتقلت عدسة ديجريجوري إلى كل من الأرجنتين وتشيلي والمكسيك والبرازيل وحتى إيطاليا حيث "الكثير من المتحولين لديهم أحلام بالذهاب إلى هناك".
وكشف ديجريجوري أن إيطاليا تعتبر بمثابة الفردوس بالنسبة للمتحولين حيث يمكنهم تسويق جسدهم وجني الكثير من المال بفضل الدعارة. (إفي)