من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء عن "حل مؤقت" يتمثل في شراء الوقود لتوفير المياه النظيفة لمليون شخص في مدينتي الحديدة وتعز باليمن لمدة شهر.
وقالت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن نقص الوقود في اليمن أصبح "خطيرا" تحت الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية وأصبحت في ظله أنظمة المياه في تسع مدن لا تملك الوقود لتشغيل المضخات. وتم رفع الحصار جزئيا هذا الأسبوع.
وأضافت لرويترز "كملاذ أخير وفي ضوء الاحتياجات الكبيرة والعاجلة... نشتري الوقود لإمداد شركات المياه في الحديدة وتعز بالوقود بشكل كاف لتشغيل مضخات المياه لمدة شهر".
وقالت إن اللجنة في طور شراء 750 ألف لتر من الوقود للمدينتين واصفة الأمر بأنه "إجراء مؤقت استثنائي".
وأضافت أن نقص الوقود سيكون له "سلسلة من التداعيات على عدة قطاعات حيوية" منها المياه والصرف الصحي وكذلك الصحة والغذاء في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشدة. ويلزم الوقود لنقل البضائع وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وتبريد الأمصال والأدوية.
وأغلقت السعودية وحلفاؤها المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلى اليمن في السادس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري لوقف ما قالت إنه تدفق الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثي. وجرى اتخاذ القرار بعدما اعترضت السعودية صاروخا أطلق باتجاه عاصمتها الرياض.
ونفت إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة.
ورست أول سفينة مساعدات، على متنها 5500 طن من الطحين، في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون يوم الأحد.
وقالت جاكميه "بدأت إمدادات الإغاثة الإنسانية تتدفق وهي محل ترحيب كبير كخطوة أولى ولكننا بحاجة إلى واردات تجارية".
وقال يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين الذي يقدم المساعدات لمليون يمني في تغريدة "لم يجر استعادة شريان الحياة بعد. لا يمكن لميناءي عدن وجيزان سوى التعامل مع جزء من الاحتياجات في اليمن. لا يوجد بديل مستدام لميناء الحديدة".
وذكرت جاكميه أن شاحنات تابعة للجنة أدخلت إلى اليمن إمدادات طبية هذا الأسبوع معظمها يتعلق بالغسيل الكلوي وهي المواد التي تشهد نقصا شديدا.
وأشارت إلى أن من المقرر أن تصل إلى عدن قريبا شحنة من معدات علاج مرضى الصدمة. وقالت "المواد المتعلقة بجرحى الحرب ستساعد في إجراء جراحات لأكثر من 400 شخص وستوزع على عشرة مستشفيات و15 مستشفى ميدانيا في شمال وجنوب اليمن".
وذكرت أن أكثر من عشرة منشآت صحية اضطرت للإغلاق بسبب نقص المياه.
وقالت إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزز جهودها لمواجهة تفشي الدفتيريا في محافظة إب بما في ذلك معدات وقائية للعاملين في المستشفيات للحيلولة دون تفشي المرض الشديد العدوى والذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إنه جرى تسجيل بعض الحالات المشتبه بإصابتها إضافة إلى وفاة 20 شخصا في 13 محافظة وإن 80 في المئة من الحالات في محافظة إب.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)