بيروت (رويترز) - انضمت جماعة حزب الله اللبنانية يوم الخميس إلى الداعين إلى بدء انتفاضة فلسطينية جديدة ردا على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الخميس في كلمة نقلها التلفزيون "نحن أمام عدوان أمريكي سافر... على القدس وعلى أهلها ومقدساتها وهويتها الحضارية وفلسطين وشعبها وقضيتها وعلى كل الأمة حكومات وشعوب".
وحذرت حكومات في أنحاء المنطقة وخارجها من أن تراجع ترامب عن سياسة أمريكية راسخة منذ عقود بشأن القدس سيعرض جهود السلام في الشرق الأوسط للخطر.
ودعت فصائل فلسطينية إلى "يوم غضب" يوم الجمعة وحثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيين على التخلي عن المفاوضات وبدء انتفاضة جديدة ضد إسرائيل.
وقال نصر الله "نحن نؤيد الدعوة إلى انتفاضة فلسطينية جديدة وتصعيد عمل المقاومة هو أكبر وأهم وأخطر رد على القرار الأمريكي".
ولم يحدد نصر الله، الذي وصف قرار ترامب بأنه "منكر عظيم وظلم تاريخي كبير"، أي إجراءات مباشرة قد يتخذها حزب الله. ودعا إلى مظاهرات حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الاثنين.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني "يقف اليوم في خط الدفاع الأول عن القدس وعن المقدسات وعن فلسطين".
وقال نصر الله الشهر الماضي إن حزب الله، الذي تعتبره إسرائيل أكبر تهديد على حدودها، أرسل أسلحة للأراضي الفلسطينية من قبل.
وخاضت جماعة حزب الله وإسرائيل حربا في عام 2006 أودت بحياة 1200شخص في لبنان أغلبهم مدنيون و160 إسرائيليا معظم عسكريون. ويتجنب الطرفان الدخول في مواجهة كبيرة أخرى منذ تلك المعركة التي استمرت شهرا رغم تصاعد التوتر مجددا العام الجاري.
ودعا نصر الله إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية معها واستدعاء السفراء الأمريكيين للاحتجاج على قرارات ترامب الجديدة.
وقال "أعتقد أن القيام بخطوات من هذا النوع بالتأكيد ستجعل ترامب يندم وبالتأكيد ستجعل إدارته تندم وتعيد النظر".
وقالت الكتلة البرلمانية لجماعة حزب الله اللبنانية يوم الخميس إن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل "عدوان غادر ولئيم على فلسطين وعلى الأمتين العربية والإسلامية".
وأضافت "النهج الوحيد لاستعادة الحقوق هو نهج المقاومة".
وقالت الكتلة في بيان بثته قنوات تلفزيونية إن قرار الرئيس الأمريكي ترامب كان أخطر قرار تتخذه أي إدارة أمريكية وإنه يهدد الأمن الدولي.
ووضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، من أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس ويعتقد أن وضع المدينة ينبغي حله من خلال المفاوضات. وليس لأي دولة أخرى سفارة في القدس.
(شارك في التغطية إلن فرنسيس وليليى بسام -إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)