لندن (رويترز) - عينت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين دومينيك راب وزيرا جديدا لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد استقالة ديفيد ديفيز من ذلك المنصب احتجاجا على خطط الحكومة الخاصة بعلاقة تجارية وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب ماي في بيان "يسر الملكة الموافقة على تعيين دومينيك راب وزيرا للدولة لشؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي". وكان راب يشغل من قبل منصب وزير الإسكان.
وفي بروكسل قال جي فيرهوفشتات منسق خروج بريطانيا في البرلمان الأوروبي يوم الاثنين إن على الحكومة البريطانية أن تتخذ موقفا موحدا بشأن سبيل المضي قدما في محادثات الخروج بعد استقالة ديفيز.
وأضاف على تويتر "استمتعت بالتعاون مع ديفيد ديفيز... آمل أن تتوحد المملكة المتحدة على موقف لإتمام اتفاق الارتباط مع الاتحاد الأوروبي. الأمر في صالح الجانبين ونحن نواصل المفاوضات".
وقال ديفيز يوم الاثنين إنه استقال ليمنع ماي من تسليم سلطة أكثر مما يجب للاتحاد الأوروبي مما زاد من الضغوط على رئيسة الوزراء التي تواجه صعوبات في تخطي الانقسامات المتعلقة بالانسحاب.
لكنه أضاف أنه لن يشجع زملاءه على محاولة الإطاحة بماي وقال إنه يعتقد أنها رئيسة وزراء جيدة ولا يريد أن يرى بديلا لها في منصبها لكنه لم يستطع الدفاع عن استراتيجيتها بإخلاص.
وقال ديفيز لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لدى سؤاله عما إذا كان سينضم لنواب يطالبون بتنحي ماي "لن أكون واحدا منهم. لن أشجع الناس على فعل ذلك.. أعتقد أنه أمر خاطئ". وأضاف أنه لن يترشح لقيادة حزب المحافظين في المستقبل.
وقال مسؤول في الحكومة البريطانية يوم الاثنين إن سويلا بريفمان، وهي وزيرة بلا حقيبة وكانت من أبرز مؤيدي الانسحاب من التكتل، لم تستقل احتجاجا على خطط العلاقات التجارية الوثيقة بين بلادها والتكتل.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية إن بريفمان استقالت مع ديفيز ووزير آخر بوزارة شؤون الانسحاب هو ستيف بيكر. ورفضت وزارة شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي التعليق.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير سها جادو)