كاراكاس، 10 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): اتفق وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يقوم بزيارة إلى السعودية، ووزير النفط والثروة المعدنية في البلد العربي علي النعيمي على زيادة التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
كما قام الوزيران، في الاجتماع الذي عقداه الثلاثاء، بتعزيز الصلات بين بلديهما العضويين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، من خلال شركة النفط الحكومية الفنزويلية و(أرامكو) السعودية.
ويشار إلى أن فنزويلا والسعودية لديهما أكبر احتياطي للنفط في العالم، وفقا لما ذكرته وكالة (برينسا لاتينا) من مكتبها في العاصمة السعودية الرياض.
ويبرز ضمن القضايا التي بحثها الوزيران خلال اجتماعهما تسهيلات الاستثمار بالنسبة للشركات السعودية في الأراضي الفنزويلية.
واتفق مادورو والنعيمي أيضا على إبراز الدور الذي تلعبه (أوبك) في الحفاظ على استقرار أسعار خام النفط بعد أزمة عام 2009 ، فضلا عن التشديد على أهمية تنفيذ آليات متعددة الجوانب.
وفي هذا الصدد، أكد الوزيران أن الحفاظ على استقرار أسعار خام النفط تمت برغبة سياسية من الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود.
وأشار مادورو والنعيمي أيضا إلى أن الحكومتين الفنزويلية والسعودية تتعهدان أمام العالم بعدم ارتكاب تجاوزات في القطاع المالي الذي عرض الاقتصاد العالمي في عام 2008 إلى واحدة من أسوأ أزمات الركود في تاريخه، بحسب قناة (تيليسور) اللاتينية.
كما نقل وزير الخارجية الفنزويلي للنعيمي دعوة رئيس بلاده شافيز له لزيارة البلد اللاتيني قريبا، معلنا عن زيارة قريبة لوزير الطاقة والنفط الفنزويلي رافائيل راميريث إلى البلد العربي.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفنزويلي أيضا بنظيره السعودي سعود الفيصل، ووزيري الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، والتجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل علي رضا.
كان مادورو قد وصل إلى الرياض الثلاثاء في إطار جولة دولية زار فيها تركيا، وأوكرانيا، وسوريا، وبيلاروسيا.
وتعد هذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها مادورو إلى السعودية بهدف توطيد العلاقات بين كاراكاس والرياض.
ويشمل التعاون الثنائي بين فنزويلا والسعودية أيضا قطاعات الزراعة، والصناعة، والبنى التحتية، والتكنولوجيا. (إفي)