من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - فرض مجلس الأمن الدولي حظرا للأسلحة على جنوب السودان يوم الجمعة بعد حوالي خمس سنوات من نشوب الحرب الأهلية في البلاد.
وصوتت تسع دول لصالح مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة بينما امتنعت روسيا والصين وإثيوبيا وبوليفيا وغينيا الاستوائية وقازاخستان عن التصويت، حيث لم ترغب في التصويت وسط مساع إقليمية لإنعاش عملية السلام في جنوب السودان.
ولطالما دعت دول غربية ومسؤولون من الأمم المتحدة إلى فرض حظر سلاح على جنوب السودان. وأخفقت محاولة أمريكية لفرض الحظر في ديسمبر كانون الأول، في عهد إدارة الرئيس باراك أوباما، في حشد الأصوات الكافية.
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن قبل التصويت "تحمل شعب جنوب السودان معاناة لا يمكن تصورها وأعمالا وحشية لا توصف. لقد خذلهم زعماؤهم. نريد أن يتوقف العنف".
ويشهد جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان في 2011، حربا أهلية منذ عام 2013 جراء الخصومة السياسية بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار. واتهمت الأمم المتحدة جميع الأطراف بارتكاب فظائع.
وقال تيكيدا أليمو سفير إثيوبيا بالأمم المتحدة لمجلس الأمن قبل التصويت إن فرض حظر أسلحة سيقوض عملية السلام وإن الاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) يعتقدان "أن الوقت الحالي ليس مناسبا لمثل تلك الإجراءات".
وقال ما تشاو شو سفير الصين في الأمم المتحدة إنه كان ينبغي للمجلس أن يصغي إلى الزعماء الأفارقة بشأن القضية.
وقال سفير جنوب السودان بالأمم المتحدة أكوي بونا مالوال للمجلس إن القرار "سيقوض السلام" ويمثل "صفعة على وجه المنظمات التي تسعى لإحلال السلام في جنوب السودان".
وقالت كارين بيرس سفيرة بريطانيا بالأمم المتحدة بعد التصويت "إنه قرار لا يتعلق بعملية السلام. إنه قرار يهدف لحماية شعب جنوب السودان... نتوقع استمرار عملية السلام".
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)