Investing.com - تجاوز سعر الدولار في سوق طهران الحرة، رقم تاريخي غير مسبوق، حيث وصل إلى 110 ألف ريال أمس الأحد، في حين كان أول أمس السبت 95 ألف ريال للدولار الواحد، وفقًا لما أعلنته الوكالات الإيرانية.
ومازالت العملة الإيرانية تواصل هبوطها الحاد أمام العملات الأجنبية، على الرغم من تعين الحكومة الإيرانية لعبد الناصر همتي رئيسًا جديدًا للبنك المصرفي في الأسبوع الماضي، من أجل الحد من انهيار العملة المحلية.
وقد أعلنت مواقع ووكالات إيرانية صباح أمس الأحد، انهيار العملة الإيرانية بشكل مفاجئ وحاد أمام الدولار الأمريكي، بعد أن انخفضت 15 ألف ريال مقارنة بأول أمس السبت، حيث كان 95 ألف ريال فقط للريال الواحد.
ويرى أغلب المحللين الاقتصاديين أن الوضع الإقتصادي الإيراني في الوقت الحالي، خاصة بعد انهيار العملة الوطنية، أصبح يشبه كثيرًا الوضع في فنزويلا، حيث انهارت عملة البلاد بصورة غير مسبوقة.
ولم تعلق حكومة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" الذي وعد قبل أربعة أشهر بالتصدي لانهيار العملة الوطنية والارتفاع الكبير لسعر الدولار، حينما كان الدولار 50 ألف ريال، حتى الآن على هذا الانهيار التاريخي، بعد أن فقدت العملة الوطنية أكثر من نصف قيمتها في الأربعة أشهر الماضية فقط.
وقد ذكرت وكالة "إيسنا" الطلابية أمس الأحد، أن الأمر لم يعد واضح في سوق الصرف، فعلى أي أساس ارتفع سعر الدولار بهذا الشكل، في حين أن الأسواق العالمية مغلقة، كيف ارتفع الدولار في سوق العملات الإيرانية إلى 110 آلاف ريال؟.
أما الوكالات الإيرانية مثل "فارس نيوز" و"تسنيم" اللاتي تربطهم علاقة قوية بالحرس الثوري والأمن الإيراني، فقد اكتفت بالبقاء على تقاريرها عن العملة المحلية ليوم السبت، ولم تجري أي تحديثات على أسعار الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، على الرغم من انتشار الخبر خلال الساعات الأول من صباح أمس، وتصدره أخبار المواقع الإيرانية بعناوين كثيرة متشابهة أغلبها "انهيار تاريخي للعملة الوطنية".
وقد تراجعت العملة الإيرانية بهذا الشكل، على الرغم من أن القرارات والعقوبات الأمريكية، لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن، في حين يرى الكثير من رجال الاقتصاد والمحللين أنها السبب الأساسي في انهيار العملة الوطنية الإيرانية.