طهران، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن بلاده لن تتواني عن تقديم أي جهد لتقدم واعمار لبنان، وذلك خلال استقباله اليوم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يزور طهران حاليا.
وفي لقاء ثان، طالب منوتشهر متقي وزير الخارجية الأيراني، الحريري بمتابعة مصير الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين خطفوا في لبنان عام 1982 ، وفقا لوكالة (فارس) شبه الرسمية اليوم.
وأشار خامنئي خلال المحادثات إلى "الاعتداءات التي يقوم بها الكيان الصهيوني بإستمرار ضد لبنان ونزعته العدوانية"، ورأي أن "هذا الكيان يريد محاصرة سوريا لو توفرت له الظروف إلا أن المقاومة تعتبر السبيل الوحيد لردع هذا المعتدي عن أعماله الإجرامية".
ومن جانبه، اعتبر متقي التعاون بين طهران وبيروت "العامل الذي يمهد الارضية للتعاون الاقليمي"، موضحا أن استخدام العناصر الكفيلة لتحقيق هذا الهدف "تتطلب تظافر الجهود بين دول المنطقة للاستغناء عن الانتشار الذي تقوم به القوات الدولية".
فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني رغبة بلاده في المزيد من تعزيز العلاقات مع إيران في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد حث الحريري، خلال استقباله الأحد، على توحيد الصفوف مع حزب الله "من أجل الصالح العام والوحدة الوطنية".
وقال أحمدي نجاد "إذا وقفت الحكومة اللبنانية والمقاومة (حزب الله) في جبهة واحدة عندئذ يمكن أن تمضي البلاد على مسار الكرامة والتنمية، ولن يكون هناك أي شيء يمكن أن يفعله النظام الصهيوني (إسرائيل) ولا حلفاؤه".
وتتزامن زيارة الحريري لإيران، التي تستغرق ثلاثة أيام، مع توتر سياسي تشهده الساحة اللبنانية على خلفية احتمال صدور القرار الظني من المحكمة الدولية باتهام عناصر في حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
يذكر أن وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أعرب للحريري عن استعداد طهران "لتغطية الاحتياجات الدفاعية للبنان وأيضا الخاصة بحزب الله".(إفي)