Investing.com - قال "جون كانليف" نائب محافظ بنك إنجلترا، إن عدم توصل المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي إلى نتائج إيجابية بشأن اتفاقية "بريكست" ربما يؤدي إلى تعرض الجنيه الإسترليني إلى تراجع كبير.
وأضاف "كانليف" أن العملة البريطانية تتأثر تحركاتها بالمفاوضات الدائرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، قبيل خروج المملكة المتحدة من التكتل الموحد عام 2019، وهذا يعني أن الجنيه الإسترليني سوف يتعرض لتقلبات حادة خلال الفترة المقبلة، بسبب عدم اليقين حيال المفاوضات بين الطرفين، والعقبات المستمرة التي تقف في طريق المفاوضات.
وأوضح، خلال شهادته أمام البرلمان ضمن إجراءات إعادة تعيينه في منصب نائب محافظ بنك إنجلترا لشؤون الاستقرار المالي، أمس الأربعاء، أن هناك توقعات أكثر تشاؤمًا للعملة البريطانية في حال الخروج السيء من الاتحاد الأوروبي، مقارنة بما كانت عليه في الاستفتاء، فقد تشهد هبوطا حادا.
وعن رفع أسعار الفائدة، قال "كانليف" إن بنك إنجلترا لا يرى أن هناك حاجة إلى زيادة الفائدة للتحصن ضد الاتجاه الهابط للاقتصاد، مشيرًا إلى أن الصورة ستكون أوضح بعد كشف النقاب عن "البريكست"، حيث سيتضح شكل العلاقات التجارية، والمالية، والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في المستقبل، وبعدها سوف يقوم البنك برفع الفائدة.
وأشار إلى أن سوق العمل البريطاني لم يتعرض خلال الفترة الأخيرة إلى الكثير من التدهور، محذرًا من أن الأزمة القادمة قد تكون بسبب معدل السيولة بالأسواق.
وكان "ارك كارني" محافظ بنك إنجلترا، قد قال في وقت سابق، إن البنك سوف يزود المشرعين بتحليل تأثير اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سيناريو عدم وجود صفقة.
يشار إلى أن الجنيه الإسترليني ظل متعلقًا بتطورات المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منذ وقت طويل قبل الاستفتاء الذي تم في عام 2016، وشهد الإسترليني أكبر انخفاض في تاريخه بعد التصويت على "البريكست"، الأمر الذي تسبب في زيادة أسعار الواردات وتساع معدل التضخم، وبدأت تداعيات هذا الهبوط تتلاشى في الوقت الراهن.
وهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى 1.3119 دولار، متراجعًا بنحو 0.5%، وذلك بحلول الساعة 7:30 مساءً بتوقيت جرينتش.