بروكسل، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): وجهت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم أصابع الاتهام للمعارضين لتولي الحسن وتارا رئاسة البلاد بالتسبب في اشعال فتيل الأزمة التي تعاني منها البلد الأفريقي في الوقت الراهن.
وأوضحت المتحدثة بإسم أشتون، ماجا كوسيجاكيتش، أن "مسئولية الأزمة السياسية في كوت ديفوار تقع على كاهل هؤلاء الذين يمنعون تداول السلطة بشكل سريع وسلمي للرئيس المنتخب الحسن وتارا".
وألمح بيان أشتون الى أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على المتورطين في هذه الأزمة بتجميد أرصدتهم البنكية والحجر على ممتلكاتهم وأراضيهم وحرمانهم من تأشيرات السفر لبلدان اليورو.
ولقي 32 شخصا على الأقل مصرعهم الخميس في مواجهات مسلحة بشوارع العاصمة أبيدجان بين الجنود الموالين للرئيس الحالي لوران جباجبو ومؤيدي وتارا الذي فاز بانتخابات الـ28 من نوفمبر/تشرين ثان الماضي.
وكانت اللجنة الانتخابية المستقلة قد أعلنت الحسن وتارا فائزا في الانتخابات بنسبة 54.1% من الأصوات، لكن المجلس الدستوري القريب من الرئيس لوران جباجبو أبطل هذه النتيجة وأعلن فوزه بنسبة 51.45% من الأصوات بعد إبطال أصوات شمال البلاد الذي تسيطر عليه "القوات الجديدة" منذ انقلاب عام 2002.
وأسفرت الانتخابات في كوت ديفوار عن جمهورية برئيسين بعد تنصيب جباجبو نفسه في حفل رسمي رئيسا لفترة تمتد لخمسة أعوام أخرى رغم خسارته في الانتخابات أمام وتارا ووسط اعتراض المجتمع الدولي المعترف بفوز الأخير. (إفي)