بكين، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): أعربت الحكومة الصينية اليوم عن دعمها للإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لخلق استقرار مالي، كما أبدت استعدادها لمساعدة بعض أعضاء التكتل في مواجهة أزمة الديون السيادية.
جاءت هذه التصريحات على لسان نائب رئيس الحكومة الصيني وانج تشي شان خلال افتتاح "الحوار الاقتصادي والتجاري" الثالث رفيع المستوى بين الطرفين الذي تستضيفه الصين.
وفي تصريحات نقلتها وكالة (شينخوا) المحلية اليوم الثلاثاء، قال وانج إن الصين ستقدم المساعدة لبعض دول الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الديون السيادية.
وأضاف "من مصلحة الصين والاتحاد الأوروبي مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي الذي يثمر عن تبادل المنفعة بين الطرفين"، كما أشاد بقوة الدفع الجيدة للشراكة الاستراتيجية بين الصين والتكتل الأوروبي.
وقال وانج إن الاقتصاد العالمي يتعافى بشكل تدريجي حاليا في ظل طلب عالمي غير كاف وسيولة مفرطة وسوق مالي عالمي مضطرب، مبينا أن مواجهة هذا الوضع "المعقد" جعلت الحكومة الصينية "تحسن السيطرة الكلية وتتبنى سياسة مالية ونقدية حذرة بهدف الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر وسريع نسبيا".
كما أشار إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي عليهما امتلاك الثقة وتعزيز التعاون للعمل معا من أجل نمو قوي ومستدام ومتوازن، ودعا التكتل لإحراز تقدم كبير في تخفيف القيود على صادراتها من المنتجات عالية التكنولوجيا إلى الصين.
وأوضح أن الصين باتت ثاني أكبر سوق للاتحاد الأوروبي بينما تحول التكتل إلى أكبر شريك تجاري للصين للعام السادس على التوالي، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين الطرفين خلال الشهور الـ11 الأولى للعام الجاري بلغ 433.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 33% على أساس سنوي. (إفي)