Investing.com - توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني، انخفاض الليرة التركية بوتيرة ثابتة على مدار الثلاث سنوات القادمة، وتضاعف القروض المصرفية المعدومة إلى 8% خلال الاثنى عشر شهرًا المقبلة.
وصرح "مكسيك ريبنيكوف" كبير محللي الوكالة، بأن "ستاندرد آند بورز" ترى أن الليرة التركية ستهبط بوتيرة ثابتة حتى عام 2022.
ومن جانبه، قال ماجار كيومديان المحلل بقطاع البنوك، إن مستوى القروض المتعثرة، وهي القروض التي تأخر سدادها 90 يومًا على الأقل، سوف ترتفع إلى 8% قرب نهاية هذا العام، على الرغم من أن القروض المعدومة على نطاق أوسع ستصل إلى ما بين 15% إلى 20%.
وعلى صعيد التداولات، ففي تمام الساعة 08:52 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، انخفض الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية بنسبة 0.3% إلى 5.2829.
يشار إلى أن الليرة التركية تعرضت خلال العام الماضي لتقلبات حادة، وشهدت تراجع قوي، حيث خسرت أكثر من 40% من قيمتها، وذلك بسبب الأزمة السياسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ورفض الأخيرة إطلاق سراح القس الأمريكي المحتجز لديها والمتهم بالجاسوسية.
وعانت تركيا منذ أغسطس الماضي، من أزمة مالية ونقدية حادة، أدت إلى الدفع بأسعار الصرف إلى مستويات متدنية بالنسبة إلى "الليرة التركية"،وتذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.
وبحسب البيانات الاقتصادية الرسمية، فإن نسبة التضخم في تركيا تفوق ثلاثة أمثال متوسط نسبتها في الدول ذات الأسواق الناشئة المماثلة، وبهذا تكون البلاد قد صارت في سلة واحدة مع الدول التي تعاني من معدلات تضخم مرتفعة مثل الأرجنتين، التي يصل معدل التضخم فيها إلى 22.9%، وأوكرانيا البالغ فيها 13.6%.
خلال شهر أكتوبر الماضي، ارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 25.2%، مما انعكس سلبًا على المستثمرين خاصة مستثمري قطاع الإسكان، الذين خسروا نحو 17% على أساس سنوي، مما أدى إلى انتشار الركود المشهود في المناطق المركزية لقطاع الإسكان، مثل مدينتي أنقرة وأسطنبول، إلى جميع أنحاء الدولة.