investing.com - بعد يومين من إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي أن التوقعات الإقتصادية لا تستطيع دعم زيادة أخرى في أسعار الفائدة للعام الجاري، استجاب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بوضع مستوى أعلى جديد من الفائدة لهذا العام، ومن الواضح أن المستثمرين شعروا بسعادة بالغة من احتمال دعم بنك الاحتياطي الفيدرالي لهم لدرجة أنهم لم ليكلفوا أنفسهم عناء التحقق من البنوك.
ومن جانبه، انخفض مؤشر "KBW" للبنوك لليوم الثالث على التوالي، ليغلق عند أدنى مستوى له منذ منتصف يناير الماضي، وانخفض إلى أسوأ مستوى له منذ عام 2011 يوم الأربعاء الماضي عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإعلانه للتوقعات الإقتصادية.
وتزداد المخاوف من أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بقمع أسعار السوق، مما يزيد من الضغط على الفارق الضئيل بين أسعار الفائدة قصيرة الأجل التي تدفعها البنوك على قروضها والمعدلات طويلة الأجل التي تفرضها البنوك، وهو ما يعرف باسم "هامش الفائدة الصافي".
وهذه ليست مسألة خاصة بقطاع معين، فمن المستحيل تقريبا أن يكون هناك اقتصاد سليم بدون نظام مصرفي سليم، إذ تقوم البنوك بتخزين مبالغ كبيرة على سبيل المثال تمتلك البنوك الأمريكية حوالي 2.83 تريليون دولار من فائض السيولة وفقا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي. وواجه الاتحاد الأوروبي مشاكل عندما قرر البنك المركزي الأوروبي أنه من الأفضل إبقاء سعر الفائدة عند مستوى الصفر.
وقبل أن يختتم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، شرحه حول أسباب عدم وجود زيادة في سعر الفائدة، أعلن الكثيرون في سوق الصرف الأجنبي وفاة الدولار. ودون احتمال رفع سعر الفائدة في أي وقت قريب مع تباطؤ الاقتصاد انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار بنسبة 0.5% لأدنى مستوى له منذ فبراير الماضي.
وتمكن المؤشر من استعادة جميع هذه الخسائر أمس وارتفع بنسبة 0.68%، للعديد من الأسباب أهمها أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لاتزال جذابة للغاية مقارنة بأسعار الفائدة في أي مكان آخر.
ومقارنة بالدولار، فقد اليورو جاذبيته بعد أن صرح البنك المركزي الأوروبي بأنه ليس في عجلة من أمره لرفع سعر الفائدة من الصفر، وفي اليابان لا تزال أسعار الفائدة سلبية، ويحاط الجنيه الإسترليني بالعديد من المخاطر بالنظر إلى الاضطرابات السياسية الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.