كاراكاس، 19 مارس/آذار (إفي): طالب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز اليوم بوقف اطلاق النار بـ"شمال أفريقيا" كرد فعل على تفعيل قرار مجلس الأمن ببدء تنفيذ عملية عسكرية في ليبيا ضد نظام الزعيم معمر القذافي.
وقال شافيز في تصريحات للتلفزيون والإذاعة المحلية "لقد أبلغوني ان العمليات العسكرية قد بدأت بالفعل في ليبيا، وهو ما يعني مزيدا من القتلى، سادة الحرب يرتكبون عملا غير مسئول".
وشدد الرئيس الفنزويلي على أن بلاده "سعت جاهدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا بطرق سلمية، الا أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أرادوا تحويل ليبيا الى عراق أو أفغانستان جديد".
واتهم شافيز "امبراطورية اليانكي"، في إشارة للولايات المتحدة، بأنها "تنساق وراء العنف واطلاق النيران متجاهلة ارواح الابرياء، فهي لا تهتم بالشعب الليبي، فقط تسعى وراء النفط، كما كانت تريد نفط فنزويلا، ولكن لا يمكن أن نكن مستعمرة لليانكي".
وهاجم شافيز موقف الأمم المتحدة، واعتبرها "شريكا متواطئا في الحرب على ليبيا بدلا من أن تشكل لجنة لفض النزاع سلميا".
وكانت فرنسا قد أعلنت اليوم أن طائراتها فتحت النار على قوات العقيد معمر القذافي، مشددة على أن مهمتها تسعى إلى ضمان فرض الحظر الجوي على ليبيا وتجنب الهجمات ضد المدنيين.
وهذه هي أول عملية قصف عقب صدور قرار مجلس الامن الدولي يقضي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، بما فيها الهجمات الجوية، لحماية المدنيين من نظام القذافي، الذي يتعامل بقمع شديد مع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاطه.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن في وقت سابق اليوم بدء العمليات العسكرية ضد ليبيا، بينما كانت قوات القذافي تهاجم مدينة بنغازي معقل الثوار. (إفي)